إثر الزيارة التي قادتنا إلى المدرسة الابتدائية الشهيد شنوف بلقاسم بالبيرين وقفنا مندهشين للحالة المزرية التي آلت إليها هذه المدرسة رغم عراقتها وتواجدها في حي راق ومن خلال منظرها الخارجي يمكن أن نسميها أي شيء إلا أنها مؤسسة تربوية فتراكم الأتربة والأسلاك و الأنقاض يحي للناظر بأن زلزالا قد ضرب هذه المدرسة معاناة منذ 1983 من مجرى الوادي تراكم الأنقاض في مدخل المؤسسة فالمدرسة وبعد أن كان بها 12 قاعة دراسية لم يبق منها إلا خمس قاعات، أربع منها عزلت عن المدرسة بسبب تواجدها في مجرى وادي وهذه الحجرات المعزولة أصبحت مرتعا للعابثين والمنحرفين وشكلت إزعاجا للسكان المجاورين والتلاميذ ، أما القاعات الثلاث المتبقية فتوجد تحت سكنين وظيفيين والكل آيل للسقوط ويشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ . صولا للأقسام الآيلة للسقوط الأقسام الاربعة المعزولة ورغم هذه الوضعية الكارثية لم يتخذ أي قرار حازم في هذه القضية ولم تتحرك السلطات المحلية بأي شكل من الأشكال لتفادي كارثة محققة والسؤال المطروح كيف تفقد مدرسة 65% من أقسامها و مساحتها ولا تعوض أو يتخذ فيها قرار حازم وسريع يستمد من حرص المسئولين على جميع الأصعدة في درئ الخطر على تلاميذنا ويحسن من سمعة معاقل التربية والتعليم في منطقتنا .