تشهد العديد من المنشآت المدرسية بولاية سيدي بلعباس حالة من الفوضى والتسيب بسبب عدم توفر ظروف التمدرس، نتيجة أشغال ورشات البناء والترميم بالمؤسسات التربوية، ناهيك عن حالة الخوف والقلق التي تنتاب العديد من التلاميذ الذين يتلقون دروسهم تحت أسقف آيلة للسقوط. تعد مدرسة قوميري عبد القادر الواقعة بحي سيدي الجيلالي مثال حي عن حالة التسيب واللامبالاة الممارسة من قبل الجهات الوصية، حيث اضطر مسيروها إلى ترحيل تلاميذ القسمين الرابع والخامس إلى مدرسة مجاورة بعد ظهور الانشقاقات والتصدعات بجدران الأقسام للحيلولة دون حدوث كارثة حقيقية أثناء مزاولة التلاميذ لدراستهم. وحسب مصادر عليمة، فإن المدرسة المذكورة تم بناؤها سنة 2004، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات عن سبب حدوث مثل هذه التصدعات في أقسام لم تتجاوز مدة بنائها الست سنوات فقط. ويضيف ذات المصدر أنه سيتم تحديد خبير عقاري للوقوف عند حالة المبنى من أجل اتخاذ قرار نهائي لعودة التلاميذ وترميم الجدران المتصدعة أم ترحيلهم بشكل نهائي. وبين هذا وذاك يبقى التلميذ هو الضحية الوحيدة لمثل هذه التلاعبات، حيث أكد أولياء التلاميذ المرحّلين استياءهم جراء هذه الوضعية، كما أعربوا عن قلقهم الشديد على مستقبل أبنائهم وتحصيلهم العلمي الذي بات يتأثر وبشكل مباشر من هذه التحويلات وحالات اللاّاستقرار. وفي سياق ذي صلة، ناشد أولياء التلاميذ المتمدرسين بالمدرسة الجديدة الجهات المعنية للوقوف على الحالة التي آل إليها البلاط داخل المؤسسة والذي لم يعد ثابتا بمكانه على الرغم من حداثته، مشكّلا بذلك عائقا أمام التلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في اللعب والتنقل أثناء فترة الاستراحة. وغير بعيد عن المدرسة الجديدة وتحديدا بثانويتي عزة عبد القادر والنجاح، أعرب المتمدرسون والأساتذة عن تذمرهم الشديد جراء ورشات الأشغال المقامة بداخلها والتي فضل مسؤولوها اختيار موسم بداية الدروس لمباشرتها، الأمر الذي أثر سلبا على تحصيل التلاميذ وتركيزهم نتيجة الأتربة والأصوات الناجمة عن الآلات.