أقدم طلبة الإقامات الجامعية بالجلفة المنضوون تحت راية حركة الشباب و الطلبة الجزائريين على الدخول في إضراب مفتوح و ذلك على خلفية ما وصفوه في بيان تسلمت "الجلفة إنفو" نسخة منه بالتجاوزات التي تقع بالمديرية و كذا بما وصفوه بفضائح التسيير. وكما جاء في البيان أن قرار الإضراب الذي شنوه صبيحة أول أمس يهدف إلى نقل غضب واستنكار الطلبة للمسؤولين المعنيين وفي مقدمتهم مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية وهو رد فعل على عدم رضاهم على الوضعية التي يعيشونها داخل الإقامات والمشاكل التي يتخبطون فيها منذ بداية السنة الجامعية والتي لخصوها في عدة انشغالات تمحورت حول الغيابات المتكررة اليومية و اللامبالاة التي ينتهجها مدراء الإقامات الجامعية و هذا بتحججهم بأعذار واهية هروبا من حل مشاكل الطلبة، أضف إلى ذلك غياب مسؤولي المطاعم و رؤساء المصالح الشبه التام و إسناد مهامهم إلى موظفين عاديين عن طريق الهاتف و هذا من خلال التجاوزات الخطيرة و الإستنزاف للمطاعم الجامعية من بعض رؤساء المصالح و العمال على حد تعبير البيان، و قد وقفت "الجلفة إنفو" في العديد من المرات على أن وجبة الطالب الجامعي في كثير من الأحيان لا يتجاوز سعرها في العديد من المرات ال 60 دج في أحسن الأحوال و هو مخالفا تماما للنظم المحددة من طرف الديوان الوطني للخدمات الجامعية... و قد عبر لنا بعض المضربين حسب ما نقل هؤلاء في –بيانهم- عن استياءهم على الأوضاع التي باتت تميز الطالب الجزائري، مشيرين إلى أن حالتهم تشبه أي كائن على الأرض إلاّ طلبة جامعيين، خاصة الإهمال الذي يميز الإقامات الجامعية بالجلفة، معبرين في ذات السّياق عن سخطهم جراء تكرر نفس السيناريو كل سنة وعدم تدارك النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها الطلبة وعدم مبادرة مسؤولي الخدمات الجامعية بأية حلول تذكر سواء على المدى القصير والبعيد رغم توصيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محملين في ذلك مدير الخدمات الجامعية مسؤولية تدني أوضاع الطلبة داخل الإقامات الجامعية و هذا بالتهاون مع مدراء الإقامات و عدم إلزامهم بالحضور الدائم و حل المشاكل على مستواهم ، و قد أشار البيان المرسل إلى كل من وزير التعليم العالي و البحث العلمي و والي ولاية الجلفة و رئيس الديوان الوطني للخدمات الجامعية و رئيس الأمن الوطني و مدير الخدمات الجامعية إلى أنّ مصالح النشاطات في جميع الأحياء الجامعية بدون أي نشاطات سواء ما تعلق منها بالرياضة أو الثقافة أو الترفيه و التي اعتبروها مجرد نشاطات حبر على ورق، مطالبين في سياق آخر بتحسين نوعية النوادي التي أصبحت أسعارها مرتفعة، و كذا تعميم خدمة الانترنت على الإقامات الجامعية التي تفتقر لهذه الخدمة خاصة بالإقامة الجامعية 1000 سرير -03- التي توجد بها أجهزة غير مستغلة حسب ما أفاد به مصدر "الجلفة إنفو" خصوصا و أن هاته الإقامة معزولة تماما عن المدينة ، مطالبين كذلك في ذات السياق بإيجاد حل لمشكل اكتظاظ الغرف خصوصا بعد تجاوز عدد الطلبة ال 4 في الغرفة الواحدة، على مستوى هاته الإقامة و التي حوّلت غرفة تتسع لفردين إلى أربعة أفراد... ويضيف البيان أن الإقامات الجامعية تشهد مع كل دخول جامعي عدم استقرار، زيادة على أن هاته الإقامات لا تحتوي على المرافق التي يحتاجها الطلبة المقيمون، أما فيما يخص النقل فحدث و لا حرج فقد أكدوا في نفس البيان عدم توفر العدد الكافي لحافلات النقل الجامعي في ظل وجود 26 حافلة لأكثر من 17 ألف طالب جامعي عبر عدة خطوط تنشط بها و التي لا تلبي متطلبات نصف الطلبة مشككين في نوعية الصفقة الممنوحة لصاحب الحافلات و تواطؤ المسؤولين مع الممول و تحكمه المباشر بالسائقين و الحافلات، و فيما يتعلق بالخدمات الصحية فقد أكدوا أن العيادة المتواجدة بإقامة 1000 سرير -02- تغلق باكرا في ظل عدم وجود مناوبة ليلية في كل الإقامات الجامعية، و ذكروا أن هناك أمور أخرى تتعلق بالتسيير وطريقة التعامل مع الطلبة، كما أكدوا كذلك أنّ الطالبات أصبحن مهددات على مستوى إقامات البنات و هذا لكل من تسّول لها نفسها للمطالبة بحقها خاصة من طرف رئيس مصلحة الأمن الداخلي للإقامة الجامعية 1000 سرير حسب ما جاء في ذات البيان، وفي هذا الصدد أكد الطلبة المضربون أنهم لن يتوقفوا عن حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة و تحقيق لمطالبهم.