تواصل جمعية ''المودة و الرحمة" بالجلفة حرصا منها على إشاعة روح التكافل المتجذرة في المجتمع الجلفاوي الأصيل مبادراتها النبيلة و مسيراتها الخيرية في التكفل بشباب الجلفة عبر تزويجهم جماعيا، وهذا من أجل تخفيف العناء والتكاليف والمشاق الصعبة التي أصبحت تواجه شبابنا في هذا الزمان، خاصة وأن الأعراس اليوم أضحت تكلّف أموالا ضخمة لهذا أخذت جمعية "المودة و الرحمة" على عاتقها مساعدة الشباب اليتامى و كذا الأرامل في ولوج القفص الذهبي وإكمال نصف دينهم. هذا و قد أشرفت اليوم جمعية "المودة و الرحمة" على حفل زفاف جماعي لفائدة 50 عريسا و عروسة من فئتي الأيتام و الأرامل بإقامة عرس كبير بدار الثقافة بالجلفة و هذا بتمويل من محسنين و رجال أعمال والتي استحسن من خلالها سكان منطقة أولاد نايل هاته المبادرة... و قد حضر هذا الحفل جمع غفير من المواطنين حسب ما لوحظ بعين المكان، بالإضافة إلى حضور والي الولاية وبعض الجمعيات الفاعلة على مستوى الولاية وبعض أئمة الولاية، إضافة إلى عائلات أهل العرسان و أصدقائهم والفضوليون الذين حضروا بكثرة، و قد افتتح هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، وألقيت فيه كلمات من طرف رئيس الجمعية الشرفي والفعلي، و كذا كلمات لبعض شيوخ المنطقة على غرار الشيخ "سالت الجابري" الذي ألقى كلمة بالمناسبة أكد من خلالها أن هاته المبادرة التي قامت بها الجمعية هي في الحقيقة سنة حميدة داعيا من خلالها إلى تكرار هاته المبادرات لانقاذ الشباب من شبح العزوبية، خاصة في ظل الغلاء الفاحش لتكاليف الزواج و الذي وقف عائقا أمام الكثير منهم لاستكمال نصف دينهم... و قد نشط هذا الحفل فرقة "البهاء للطرب والإنشاد" ببوسعادة ولاية المسيلة على شرف العرسان حيث فرح الجميع على أنغام هاته الفرقة مما رسم ابتسامة البهجة و السعادة على وجوه العرسان وهم يتسلمون الهدايا تحت زغاريد عائلاتهم الذين قدموا من مختلف البلديات.