إنتقد اليوم الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين "محمد عليوي" على هامش اللقاء الذي جمعه بمربي المواشي بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية الجلفة واقع و أوضاع مربي المواشي، معتبرا أن معاناة هذه الفئة كبيرة، في ظل ارتفاع أسعار اللحوم وكثرة المضاربين في هذه الثروة، ومعاناة المربين خاصة ما تعلق بالرحل منهم داعيا في ذلك المربين إلى تنظيم المهنة وتطهير القطاع من الموالين غير الحقيقيين ومحترفي البزنسة. هذا وأشار الأمين العام إلى المضاربة الكبيرة الموجودة في اللحوم و كذا مادة الحبوب حيث تعرف الولايات السهبية مشكل ارتفاع أسعارها مشددا على الحد من هذه المضاربة التي أثرت حتى على معنويات الممولين في ظل غياب الرقابة، و وجود سماسرة وغياب مؤسسات الدعم الفلاحي الذي جعل من ارتفاع أسعار البطاطا تقفز بهذا الشكل الرهيب، داعيا إلى النظر في المشاكل التي يعاني منها الموالون وسط وجود السماسرة والبزناسية، والتركيز على الأسباب التي أدت إلى رفع تسعيرة اللحم و البطاطا، والهدف إلى القضاء على الاستيراد، ووضعية القطاع الفلاحين،ويؤكد "عليوي" أن عدد رؤوس الإبل شهد نقصا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية... من جهة أخرى ثمن والي ولاية الجلفة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار دعم مربي المواشي القائمة أساسا على توفير كل الوسائل من أجل تنمية اقتصادية لهذه الثروة ومعالجة المشاكل التي تطرأ على الموالين ومربي المواشي في ظل المضاربة و وجود السماسرة و البزناسية التي يعاني منها الموالون، و هو الإنشغال الذي تحدث عنه الوالي الذي اعتبره من الأولويات في طريقة عمله ودعما لهذا النشاط الحيوي. وللحفاظ على الثروة الحيوانية دعا الأمين العام الموالين إلى ضرورة الاعتماد على مراكز البحوث العلمية وتوسيع التلقيح إلى كثير من الأمراض، مؤكدا أن التكفل بالموال حماية لاستقلالية القرار السياسي للدولة وكذا توجهها الاقتصادي، هذا و قد اشتكى بعض الموالين ل"الجلفة إنفو" من المضاربة بأسعار العلف من قبل الوسطاء، حيث كشف أحد الموالين أن السعر الذي يشتري به "النخالة" يتراوح مابين 2000 الى 2300 ألف دج، مؤكدا أنه هناك نقصا كبيرا مسجلا في مادة العلف مما يضطر بعدد كبير من مربي المواشي منهم إلى التنقل إلى الولايات المجاورة لشرائها، هذا بالإضافة إلى طرحهم لمشكل المياه و المحميات، فيما راح مرب آخر يطالب بضرورة منح قروض للموالين دون فوائد، داعيا إلى حماية الأراضي الرعوية