أعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي، أمس، عن ميلاد الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي ودعا الموالين إلى التوجه لمراكز العلمية وتوسيع عمليات التلقيح، معتبرا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا حماية لقرار الدولة السياسي وتوجهها الاقتصادي. أعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين على هامش اللقاء الذي جمعه بمربي المواشي و الغرفة الوطنية للفلاحة والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية السعيد بركات ورشيد بن عيسى الوزير المنتدب المكلف بالتنمية الريفية رشيد بن عيس تحت إشراف رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم عن ميلاد الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي كتنظيم جديد من أجل تمكينهم من التكفل بمشاكلهم ومعالجة القضايا العالقة من خلال إشراكهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بمجال نشاطهم،مشيرا إلى أن هذا التنظيم سوف يعمل تحت وصاية هيئته. من جهة أخرى، ثمن عليوي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار دعم مربي المواشي القائمة أساسا على دعم مادة الشعير وتوقيف استيراد لحوم الأغنام إلى غاية شهر أوت المقبل بعدما أشاد باللقاءات العملية وفتح النقاش بصفة موسعة مع الأسرة الفلاحية للتطرق إلى مختلف المشاكل التي يعيشها الموالون، معتبرا معاناة هذه الفئة كبيرة خاصة أثناء الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد لأزيد من 14 سنة. وللحفاظ على الثروة الحيوانية، دعا الأمين العام الموالين إلى ضرورة الاعتماد على مراكز البحوث العلمية وتوسيع التلقيح إلى كثير من الأمراض، مؤكدا أن التكفل بالموال حماية لاستقلالية القرار السياسي للدولة وكذا توجهها الاقتصادي. واشتكى بعض الموالين ل"صوت الأحرار" من المضاربة بأسعار العلف من قبل الوسطاء، حيث كشف مسعي ربيعي من ولاية تبسة أن السعر الذي يشتري به"النخالة" يتراوح مابين 2300 الى 2500 ألف دج،وأكد أن سعر الكيلو غرام من لحم الخروف في منطقته بلغ 380 دج قبل إعلان الحكومة إجراءات الدعم، مسجلا نقصا كبيرا في العلف مما يضطر عدد كبير من مربي المواشي إلى التنقل إلى الولايات المجاورة مثل قسنطينة، قالمة وسوق هراس لشرائها، فيما راح مرب آخر يطالب بضرورة منح قروض للموالين دون فوائد،داعيا إلى حماية الأراضي الرعوية.