منذ اليوم الأول لهذا الملتقى والذي انعقد في 18 مارس 2012 حيث نظمته مديرية الثقافة ودار الثقافة بولاية النعامة بالتنسيق مع جمعية صافية كتو تحت شعار "الأدب النسوي بين تحديات الكتابة والتطلعات للحرية" وهو يحرص على كشف المناحي الأدبية الخلاقة في الأدب النسوي حيث كانت البدايات مع مدير الثقافة عبد الواحد عبد الواحد الذي أحس بجمالية هذا الاحتفاء مما دفع السيد مدير دار الثقافة بلحسن عبد الجبار إلى المسير على إثر هذا الإحساس والكشف عن أهمية هذا اللقاء ومداومته، وقد سجلت كلمة رئيس جمعية "صافية كتو" الكاتب ضيف الله عبد القادر تلك الأهمية وضرورتها في الكشف عن المواطن المبدعة في الأدب النسوي خاصة وما يحمله من قراءات متسعة حول منتج صافية كتو، كما جاء الشاعر والصحفي عبد الرزاق بوكبة هو الآخر بقراءة لحياة الراحلة" صافية كتو " بالفرنسية "وقفة تلميلي" فاحتفى بها نصا وحياة حيث شكّل ذلك البعد التراجيدي في بنية الحكاية بين الإبداع والحياة، كما احتفى اللقاء بمحاضرات في السياق نفسه، نذكر منها اللقاء المتميز مع الدكتور الناقد مخلوف عامر من سعيدة معنونا محاضرته ب "الحركة الأدبية في الجزائر "، هذا وقد ساهمت الروائية اميليا فريحة من مدينة الجلفة بسرد تجربتها الإبداعية والإجابة عن كل الأسئلة التي طرحت عليها وتحدثت بعجالة عن روايتها الأولى "إلى أن نلتقي" وروايتها "أسول" التي مازالت تحت الطبع، كما ساهم الأستاذ "أحمد عاشور " بمداخلة عن الكتابة النسوية والعنف. أما اليوم الثاني فقد خصصت الحصة الصباحية لمجموعة من الشعراء كانت البداية مع محمد برزاني من مدينة بلعباس ثم الشاعرة بن شريف حفيظة من العين الصفراء ليأتي بعدها الشاعر محمد فايد أستاذ بجامعة تيسمسيلت ثم الشاعر والروائي أحمد بن شريف ثم الشاعر صحرواي عبد القادر الذي قرأ شعر" صافية كتو " بالفرنسية، كما عبرت أسماء أخرى على منصة الشعر منهم الشاعر العيد المجدوب العرباوي والشاعر دردور أحمد والشاعر الشريف بنواز من المدرسة العليا للإدارة والشاعر محمد لمين سعيدي" واختتمت الصبيحة بشاعرة على الطريق جميلة اليتيم. أما في حصة المساء فقد شهدت تراكما قصصيا مثلجا في أجواء النعامة الدافئة حيث نشط هذا اللقاء الأديب بشير خلف من الوادي وكانت البداية مع القاص سعدي صبّاح الذي تكلم عن علاقة الراحلة "صافية كتو " بمنطقة أولاد نائل ثم قرأ قصته " الهروب إلى الموت" مرفوعة إلى روح الراحلة الشاعرة " صافية كتو" لتأتي بعده القاصة والروائية ايميليا فريحة ثم الأديب بشير خلف ليكسر الزمن بينه وبين المتلقي بقصص من جنس الومضة وبعده القاص ضيف الله عبد القادر بقصصه القصيرة جدا واختتمت الجلسة القصصية مع القاص بلخيري بلخير . وفي اختتام الفعل الثقافي الدراسي حول الأدب النسوي والعمل الأدبي في منتج المبدعة صافية كتو ومن خلال جلسة حميمية ترأسها الأستاذان محمد جديدي من جامعة قسنطينة والأديب بشير خلف وبحضور رئيس الجمعية ومدير دار الثقافة تطرق الأدباء والشعراء إلى بعض التوصيات الهامة والتي تحاول أن تضمن النجاح والاستمرارية لملتقى صافية كتو الذي جمع بعض أدباء وشعراء الوطن ومنها : طبع كل أشغال الملتقى شعرا ونثرا ومحاضرات في كتاب سوف يوزع على هامش الملتقى القادم في طبعته الرابعة. أما وفي اليوم الثالث والأخير 20 مارس 2012 فقد زار الضيوف والمشاركون قبر الشاعرة "صافية كتو" ثم عرجوا على قبر " ازابيل ابرهاردت" بمقبرة سيدي بوجمعة بمدينة العين صفراء ثم زيارة واحة تيوت ...الحجارة المنقوشة والقصر العتيق وحمام ورقة بمناظرها الخلابة جبل الملح والبحيرة.