لا تزال إفرازات سنوات العشرية السوداء تلقي بظلالها على مواطني بلدية عين افقه بالجلفة أو كما يسميها أهلها '' العقلة '' من خلال الظروف الصعبة التي يعيشونها في ظل غياب التنمية وانعدام أدنى المرافق الضرورية والتي صاحبتها ظاهرة النزوح الريفي والهجرة الجماعية. فسكان '' العقلة '' عانوا كثيرا من ويلات الإرهاب حيث لا تزال في أذهان قاطنيها ما صنعته آلة الدمار والموت في سنوات التسعينات ويتذكرون العمليات الإجرامية التي شهدتها المنطقة واضطرار أهلها إلى هجرة أراضيهم وممتلكاتهم بحثا عن الأمن والاستقرار , وفي هذا الصدد يقول بعض مواطني البلدية في حديثهم ل'' النهار'' أن الإرهاب رحل ولكن تأثيراته بادية إلى اليوم من خلال الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها في ظل انعدام أدنى المرافق العمومية وتجاهُل السلطات المحلية لانشغالات سكان المنطقة إذ يضيف مواطنو عين افقه أن الأشخاص الذين يتداولون على البلدية لم يسعوا إلى توفير أبسط شروط العيش الكريم، متحججين دائما - حسبهم- بغياب الميزانية الكافية لتلبية متطلبات سكان البلدية والاكتفاء بتقديم الوعود في كل مرة بحل مشاكلهم اليومية التي يعانون من جرائها الأمرّين خاصة في ظل التذبذب في توزيع الماء الشروب الذي يصبح في فصل الصيف أكبر مشكل ينغّص حياتهم، حيث يضطرون إلى اقتناء الصهاريج التي تكلفهم أثمانا تفوق قدراتهم الشرائية ومحدودية دخلهم إلى جانب هذا يشكو السكان من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خصوصا في فصل الشتاء، حيث تنقطع مع سقوط أولى قطرات المطر أما أثناء هبوب الرياح فحدّث ولا حرج الأمر الذي يحوّل ليالي السكان إلى ظلام دامس... ومن جهة أخرى تطرّق سكان المنطقة إلى مشكل اهتراء الكثير من الطرقات التي لم يُشرَع بعدُ في إعادة ترميمها ونحن على أبواب فصل الشتاء أين تتحول هذه الطرق إلى مستنقعات من الأوحال يصعب تجاوزها حتى على أصحاب السيارات · على صعيد آخر يعرف الإطار الإيكولوجي ببلدية عين افقه تدهورا فظيعا في الآونة الأخيرة مما خلق عدة مشاكل وأزمات ويحدث هذا أمام صمت صارخ ورهيب للسلطات المحلية التي أدارت ظهرها عن الاهتمام بالصحة العمومية، حيث تتواجد أزيد من مفرغة عشوائية استُحدثت دون مبالاة أبدى من خلالها السكان تذمرهم واستياءهم الشديدين إزاء تواجد أكثر من مفرغة عشوائية وطالبوا بالتدخل العاجل والفوري للسلطات الولائية من أجل إزالتها .