سنوات العشرية السوداء تلقي بظلالها على مواطني مشتة الروابح التابعة إلى بلدية الرصفة جنوب ولاية سطيف من خلال الظروف الصعبة التي يعيشونها في ظل غياب التنمية وانعدام أدنى المرافق الضرورية، والتي صاحبتها ظاهرة النزوح الريفي والهجرة الجماعية. فسكان "الروابح" عانوا كثيرا من ويلات الإرهاب ولا تزال في أذهانهم ما صنعته آلة الدمار والموت في سنوات التسعينيات، ويتذكرون العمليات الإجرامية التي شهدتها المنطقة واضطرار أهلها إلى هجرة أراضيهم وممتلكاتهم بحثا عن الأمن والاستقرار. وفي هذا الصدد، يقول بعض مواطني البلدية في حديثهم ل''النهار'' أن الإرهاب رحل ولكن تأثيراته بادية إلى اليوم من خلال الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها في ظل انعدام أدنى المرافق الضرورية ولعل أهم مشكل يعاني منه هؤلاء هو انعدام الكهرباء بالمنطقة، أين يطالب السكان المندرجين تحت حوالي 35 مسكنا السلطات المحلية بضرورة التدخل ووضع حد للمعاناة التي يعيشونها من خلال تزويدهم بشبكة الكهرباء التي تعتبر أهم مورد لكسب رزقهم على اعتبار أن المنطقة ذات طابع فلاحي، وبالتالي الحاجة الماسة لمثل هذه المادة، وهي بدورها حسب المواطنين التي تعتبر العامل الأساسي لتثبيت السكان في منطقتهم بعد النزوح الذي عرفته أثناء العشرية السوداء وعليه ربطوا العودة بشرط توفير الكهرباء التي تمكنهم من استغلال أراضيهم الفلاحية والقيام بتربية المواشي وعليه المساهمة في الامتصاص من البطالة التي نخرت عظم شبابهم، وللإشارة، فإن منطقة الروابح مقسمة إلى شطرين شطر شرقي تم تزويده بالكهرباء فيما تنتظر الجهة الغربية الإفراج لتجسيد الاستقرار.