السكة الحديدية مشروع طموح ، لو كتب إعادة بعثه من رميم ، بعيدا عن المزايدات الانتخابية ، فستكون هناك انطلاقة فعلية لمجال المواصلات الذي يعتبر شريان أي تقدم وأي تطور... قام موقع الجلفة إنفو مؤخراً بعمل استفتاء عن المشاريع المستقبلية التي يطمح إليها سكان ولاية الجلفة، حيث كان السؤال الموجه للجمهور كالتالي : " بعد إنشاء الإذاعة و ترقية الجامعة...ماهي المشاريع الكبرى المستقبلية التي تعنيكم أكثر ؟ " و قد قام بالتصويت على الإستفتاء في مدة فاقت الشهر أكثر من 750 متصفح للموقع، و كانت نتائجه كالتالي : فقد اختار ما نسبته 26.25 بالمائة من المصوتين مشروع السكة الحديدية، فيما اختار 23.6 بالمائة مشروع مطار الجلفة، و عادت المرتبة الثالثة لمشروع المستشفى الجامعي بنسبة 17.4 بالمائة من المصوتين... فيما كانت المشاريع الأخرى أقل تصويتاً من طرف المتصفحين، حيث كان مشروع المدينةالجديدة ببوقزول لا يعني سوى نسبة 11 بالمائة من المصوتين، فيما لم تتجاوز مشاريع تهيئة المنطقة الصناعية و جلب المستثمرين، و كذا الطريق السيار شمال جنوب، و مصنع الإسمنت بواد الصدر و ملحقة المكتبة الوطنية نسبة العشرة بالمائة... مشروع السكة الحديدية..الورقة الانتخابية الرابحة في كل الأوقات (للجلفة إنفو / صادق شريط ) حينما يختار المترشحون لمختلف المواعيد الانتخابية سواء على المستوى المحلي أو المركزي ، مسألة السكة الحديدية لتكون الورقة الانتخابية الرابحة لهم ، نفهم لماذا بالذات احتل المشروع النسبة الأكبر من تصويتات الأخوة متصفحي " الجلفة أنفو " . لاحظنا كما لاحظ الكثيرين ، أن مشروع السكة الحديدية ، يزداد نقاش عليه ويحتل الجزء الأكبر من مختلف المناقشات " الجدلية " مع اقتراب كل موعد انتخابي ، حيث يتحول الأمر إلى هدف منشود يسعى كل طالب مقعد انتخابي إلى تجسيده ، لكن الثابت في النهاية أن بائعي الكلام " الانتخابي " وبمجرد أن يتبوءوا مقاعدهم ، يضمحل الكلام ، وتبتعد السكة عن الجلفة بعشرات السنوات الضوئية ، في انتظار استفاقة انتخابية أخرى ، ومن خلال النسبة المعتبرة للمصوتين ، يتبين لماذا بالذات تكون مسألة السكة الحديدية هي " القاطرة " التي يستعملها الكثيرين للظفر بأصوات الغلابة. السكة الحديدية مشروع طموح ، لو كتب إعادة بعثه من رميم ، بعيدا عن المزايدات الانتخابية ، فستكون هناك انطلاقة فعلية لمجال المواصلات الذي يعتبر شريان أي تقدم وأي تطور، وبالمختصر المفيد فإن ساستنا يعرفون جيدا من أي كتف تأكل " الأصوات " ، لذا يختارون دائما مشروع السكة الحديدية ليمتطوا من خلاله " قاطرة " المقاعد المحلية أو النيابية ، وما قيل عن السكة الحديدية يمكن إسقاطه عن مشروع المطار. المشاريع الأخرى ، موضوع الإستفتاء ، تبقى أيضا من المشاريع المهمة التي يتطلع لها غالبية السكان ، ويبقى لها دور ريادي إذا ما كتب لها التجسيد في أرض الواقع ، وحتى لا نكون من الذين" يبخسون الناس منجزاتهم " نقول بأن هناك مشاريع مهمة تم تجسيدها وهناك انطلاقة كبيرة مسجلة على مستوى العديد من مجالات التنمية المحلية ، لكن تبقى هناك احتياجات أخرى قائمة كحال مشروعي السكة الحديدية والمطار إلى إشعار منجزات أخرى .