اعتبرت وزيرة الثقافة السيدة خليدة التومي أن من أولويات الوالي أن يضع أي خلاف جانبا في سبيل الفعل الثقافي والهدف في إنجاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية، وقالت في شيء من السخرية موجهة خطابها إلى السيد والي ولاية تلمسان والذي كان غائبا عن الحفل بطريقة أثارت ضحك البعض، حيث وجهت له «رسالة شكر وامتنان» في الكلمة التي ألقتها خلال اختتام تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» والتي قالت فيها: «لا يجب أن يفوتني أن أتقدم بخالص شكري إلى السيد والي ولاية تلمسان على حضوره المميز في هذه الليلة وكل ليالي وأمسيات وفعاليات التظاهرة.. أشكره على حسن ضيافته وتشريفه لضيوف الجزائر واستقبالهم.. أشكره على دعمه الكبير الذي مكننا من تجاوز كل الصعاب والعقبات لأننا عقدنا العزم أن تحيا الجزائر». وبالرغم من غياب والي ولاية تلمسان عن هذا الفعل الثقافي المهم إلا أنها اعتبرته حاضرا حتى تبين له أن الخلاف لا يفسد للثقافة قضية، على خلفية خلافه مع الوزيرة، كما نوهت الوزيرة بالإنجازات التي حققتها هذه التظاهرة في كلمتها التي استمع إليها عدد من السفراء العرب والوزراء والمجاهدين ونخبة من الفنانين، واعتبرت المتحدثة أن تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» لم تكن كغيرها من المناسبات بالنظر إلى الأرقام القياسية التي حققتها في جميع المجالات، والتي تدعو إلى الفخر لأنها منحت «عاصمة الزيانيين» فرصة استرداد مجدها الذي عرفته عندما كانت قطبا ثقافيا حقيقيا مع الزيانيين، وذلك على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.