سخرت وزيرة الثقافة خليدة تومي من والي تلمسان عبد الوهاب النوري بطريقة أثارت ضحك البعض، حيث وجهت له «رسالة شكر وامتنان» في الكلمة التي ألقتها بحفل اختتام تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» الذي كان فيه غائبا. وقالت تومي دونما تردد وبتعابير وجه ثابتة وجادة «لا يجب أن يفوتني أن أتقدم بخالص شكري إلى السيد والي ولاية تلمسان على حضوره المميز في هذه الليلة وكل ليالي وأمسيات وفعاليات التظاهرة.. أشكره على حسن ضيافته وتشريفه لضيوف الجزائر واستقبالهم.. أشكره على دعمه الكبير الذي مكننا من تجاوز كل الصعاب والعقبات». وتوجهت الوزيرة في كلمتها التي استمع إليها عدد من السفراء العرب والوزراء والمجاهدين ونخبة من الفنانين، بأسمى عبارات الشكر والعرفان إلى رئيس الجمهورية الذي أضفى، حسبها، رعايته على التظاهرة ولم يبخل بالعناية ومتابعة كل الفعاليات، مع توفير كافة سبل النجاح. واعتبرت المتحدثة أن تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» لم تكن كغيرها من المناسبات بالنظر إلى الأرقام القياسية التي حققتها في جميع المجالات، والتي تدعو إلى الفخر لأنها منحت «عاصمة الزيانيين» فرصة استرداد مجدها الذي عرفته عندما كانت قطبا ثقافيا حقيقيا مع الزيانيين، وذلك على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وعادت الوزيرة في كلمتها التي ألقتها بمناسبة اختتام التظاهرة الدولية، إلى تعداد جميع الانجازات و«الانتصارات» التي تحققت على مدار عام كامل بمشاركة قوية لمبدعين مثلوا عددا لا يستهان به من الدول العربية والإسلامية، معربة عن امتنانها لكل الوفود التي شاركت في إثراء المشهد الثقافي للتظاهرة حتى منحتها بذلك ارتقاء. وأكدت المتحدثة أن اختتام تظاهرة تلمسان سيفتح الأبواب على احتفاليات أخرى مخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع استقلال الجزائر. من ناحية أخرى، عاش جمهور قصر الثقافة «الإمامة» ليلة أول أمس، سهرة فنية من توقيع «الأوركسترا السيمفونية الوطنية» تحت قيادة «المايسترو» السوري «ميساك باغبودريان» من خلال عزف مميز لأجمل المعزوفات العربية والعالمية والتي تتغنى بالسلام والحرية. وكان ل«السوبرانو» التونسية يسرى زكري والفنانة ريم بن علال من تلمسان والمطرب كريم بوغازي وعازف الناي السوري مسلم رحال وعازف العود الكويتي عازف رافع، أن أبدعوا من خلال ما قدموه من أداء مميز، فاسحين بعدها المجال للجوق الموسيقي «لالة المزود» التابعة للحرس الجمهوري فقدمت باقة من الألحان والأناشيد الوطنية.