أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي في هذا الحوار الذي خصت به جريدة الحياة العربية على هامش الجلسة لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، بان تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية قد نجحت ، رغم أن من المبكر تقييم التظاهرة في الوقت الراهن، مشيرة بأنها جد راضية على ما قدمته للجزائر أولا وللجزائريين بصورة كبيرة . بداية كيف تقيمون الشهور الأولى لتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ؟ أقول لكم بان النشاطات مكثفة ولم تكتمل بعد وإنني جد راضية على ما قدمته لإنجاح مشروع تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية كما لا يفوتني أن اشكر كل إطارات القطاع الذين قدموا الكثير ولم يفشلوا يوما في وقوفهم إلى جانبنا لإنجاح هذا العرس الثقافي بالإضافة إلى شباب ولاية تلمسان من خلال المعارض والمسارح التي عكفوا على حضورها وأنهم برهنوا بان تلمسان تمثل عاصمة الثقافة الإسلامية بكل المعايير . ما هو تقييمكم للشهور الأولى لهذا العرس الثقافي تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ؟ إذا أردتم معرفة ذلك عليكم أولا أن تسالوا كل من حضر تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية من مواطني المنطقة وكل من عكف على زيارتها اسألوا كذلك سفراء الدول الإسلامية وغيرها التي حضرت هذه الفعاليات ستجدون الإجابات الضرورية بخصوص ذلك كما أنني أؤكد لكم بأنني جد راضية على ما قدمته ونحن الجزائريين وكما تعلمون أننا نعطي للأجنبي اهتماما كبيرا أكثر مما نقدمه لبعضنا البعض كجزائريين كما لا يفوتني أن أقول لكم بان السفير الإيراني اعترف هو الآخر في آخر أسبوع ثقافي بتلمسان بأنه ولا عاصمة ثقافية إسلامية استطاعت أن تنجز مثل ما أنجزته تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية . إذن نحن قدمنا الواجب اللازم والاهم هو هل أن الجزائر استفادت من تلمسان كعاصمة للثقافة الإسلامية ؟ هل الجمهور استفاد ؟ هل الفنانين استفادوا ؟هل العالم الإسلامي استفاد من ذلك ؟ إذن ما رأيكم لفعاليات تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية من خلال كل ما قدمتموه ؟ أؤكد لكم وبكل تواضع بأننا لم نصل بعد لمرحلة التقييم وما زال الوقت أمامنا إلا أنني أوضح لكم بان الفنانين من موسيقيين ، وتقنيين ، ... من ربوع الجزائر قد تلقوا مستحقاتهم من خلال كل ما قدموه وبذلوه لأننا في الجزائر أصبحنا عائلة واحدة ، كما لا يفوتني أن أقول لكم كذلك بان الأولوية لسكان ولاية تلمسان لكننا لا ننسى بان لها 47 أخت ولاية ولا يمكننا أن نفرط في أي واحدة منها . عن قريب سنشهد انتهاء فعاليات العرس الثقافي هل سيبقى شيء يمكن أن تتركه لنا كجزائريين ؟ أقول لكم سيبقى الكثير ستبقى الترميمات وتبقى الهياكل التي بنيناها ورممناها من دور للثقافة وأماكن العبادة و المراكز الإسلامية بالإضافة إلى الكتب الإسلامية النفيسة والأفلام التي ستبقى مع مر العصور ملكا للجزائر وللجزائريين .