[image] أكد والي ولاية الجلفة " أبوبكر الصديق بوستة " في حوار مع " الجلفة انفو " أن أزمة المياه التي تشهدها مدينة الجلفة، خضعت للبحث والدراسة والمناقشة وتبين أن أسبابها قلة قنوات المياه الصالحة للشرب التي تنقل المياه من " وادي الصدر" إلى جانب نقص في عدد الخزانات و الآبار .. وتحدث عن ثلاث إجراءات تم اتخاذها لضمان توفر المياه هي : شق قنوات مياه جديدة تدعم قناتي " وادي الصدر " و البحث عن مصادر مياه جديدة ووضع برنامج يتضمن تحديد مواقيت توزيع المياه ، وأشار إلى أن هناك مؤسسة عمومية أسندت إليها مهمة رفع النفايات والنفايات الصلبة ومراقبة شبكة الانارة العمومية و شبكة توزيع المياه ، زودت عدد من الشباب بدراجات نارية من أجل التنقل بين أحياء مدينة الجلفة ومراقبة تسرب المياه ورفع انشغالات سكان الأحياء التي لا يصلها الماء في المواعيد المحددة ليتم اتخاذ الإجراءات ضد من خالفوا البرنامج .. وهذا نص " الحوار" "الجلفة انفو ": يتواصل الصيف مع أزمة مياه تشهدها معظم أحياء مدينة الجلفة ، هل من حل لهذه الأزمة ؟ - نعم حقيقة نعاني من نقص الماء الصالح للشرب في مدينة الجلفة ، و السبب يعود إلى قدم قنوات المياه الصالحة للشرب التي لها أثرها على طريقة توزيع المياه ( نفس المشكل موجود في بلديات الولاية )، إلى جانب مشاكل في تسيير اجهزة الضخ فأحيانا تكون قديمة و أحيانا لا تتلاءم مع كمية المياه ( مواصفات التجهيز غير مطابقة لعدد تدفق المياه ) ، اضافة إلى مشكل الانقطاع المتكرر للكهرباء ، ودون أن ننسى أن هناك "بزنسة" مع اصحاب الصهاريج .. لذلك اتخذنا عدة إجراءات و قمنا بتسطير برامج و مشاريع من أجل ذلك. هل تعلم أن أشهر مشاريع المياه كان مشروع " وادي الصدر " ذاع صيته في المدينة ، لكنه لم يلب متطلبات سكانها ؟ - مشروع " وادي الصدر " عاد بالفائدة بشكل جزئي وليس كلي ، لأن هناك قناتين فقط نستخدمهما في مياه " الوادي " ، مما أوجب شق قنوات جديدة لتدعيمهما ، أيضا نحن لا نملك سوى خزانين ماء فقط سعتهما 30 ألف متر مكعب ، لذلك سوف نقيم خزانات وآبار جديدة مع البحث عن منابع جديدة في مناطق اخرى .. وعلى هذا الأساس قمنا بأشغال إضافية لمشروع " وادي الصدر " . ماهي هذه الأشغال؟ - أضفنا قنوات موازية للقنوات التي تم إنجازها في " وادي الصدر " ، وأقمنا 14 خزانا لتدعيم مياه " الوادي " وعقدنا اجتماع مع المدير العام للجزائرية للمياه والمدير الولائي تم خلاله تسطير برنامج عمل يومي لتوزيع الماء ، حيث يمكن لكل مواطن معرفة وقت تزويده بالماء .. أيضا هناك مؤسسة تابعة لبلدية كانت " شبه منسية " أسندنا إليها مهمة رفع النفايات و مراقبة شبكة الانارة و مراقبة شبكة توزيع الماء ، وفي هذه المؤسسة وضفنا شباب و زودناهم بدراجات ناريةمن أجل التنقل بين الأحياء و مراقبة تسربات الماء التي تضيع في الشوارع وكذلك رفع مطالب المواطنين المتعلقة بمشكل توزيع الماء ، لنقوم على هذا الأساس باتخاذ الاجراءات ضد المتلاعبين والمتهاونين .. هل صحيح مدينة الجلفة تعوم فوق بحيرة من الماء ؟ - غير صحيح .. بنفسي اتصلت بوزير الموارد المائية " عبد المالك سلال " لأخبره بأن كمية الماء الموجودة في مدينة الجلفة قليلة ولا تلبي متطلبات السكان ، فأرسل لجنة لمعاينة الماء ، أكدت تقاريرها أن الموارد المائية الموجودة تلبي 40 بالمائة فقط .. وأن النقص الحقيقي 50 في المائة من الماء .. لذا شرعنا في إتمام العملية وسوف تشهد المدينة تحسن فعلي في الخدمات المقدمة في هذا المجال . اعتبارا من يوم استلامكم مهامكم في هذه للولاية ، هل من الممكن معرفة حققتموه لحد الآن في هذا المجال ؟ -منذ مجيئي في أكتوبر 2010 ، سجلنا 15 خزان ماء ، و في 2011 سجلنا 3 خزان وفي 2012 سجلنا 27 خزان . و من ضمن 62 خزان انتهينا من 11 خزان ليبقى 35 خزان في طور الانجاز و 16 جاهز .. أي قمنا بتسجيل 73 خزان ماء في ولاية الجلفة 14 منها في مدينة الجلفة لوحدها ، وسوف نشهد تحسن في مجال التسيير خلال هذا الصيف على أن نقضي على الأزمة بنسبة 80 بالمائة قبل الصيف المقبل بحول الله .