في وقت يتبجح فيه وزير التربية الوطنية "بن بوزيد" أنه لا مجال للإنقاذ في شهادة البكالوريا في زمن الإصلاح التربوي المزعوم وبأن الخوض في هذا الشأن مضيعة للوقت طالما أن عملية الإنقاذ قد تم التخلص منها منذ عقد من الزمن على حد تعبيره ، كانت مختبرات عميد وزراء الدولة الجزائرية تناقض كلامه بالمطلق لتأتينا بحالات كثيرة تم إنجاحها رغما عن أنف القرارات والمراسيم التي تنظم شهادة البكالوريا في تعد صارخ عن خصوصية ومصداقية هذه الشهادة التي أضحت اليوم المزاد . ومن بين هذه الحالات التي وقفنا عليها وبالملموس والتي تؤكد بمالا يدع مجالا للشك أن هناك الكثير من الحالات إن لم نقل المئات التي تم منحها شهادة البكالوريا بصورة تبدو مقصودة على الرغم من أنه وبعملية بسيطة لمجموع النقاط ومعامل المواد يتأكد أن المترشح – راسب – ولا يمكن منحه شهادة البكالوريا إلا بطريقة الإنقاذ ، حيث نسجل ثلاثة مترشحين أحرار شعبة آداب وفلسفة تحصلوا على معدل 9.98 ومع ذلك تم منحهم شهادة البكالوريا ، في حين تحصل مترشح آخر شعبة العلوم التجريبية على معدل 9.99 وتم منحه هو الآخر شهادة البكالوريا لهذه السنة ، ولم يقتصر الأمر على فئة الأحرار بل تعداه إلى المترشحين النظاميين حيث نجد مترشح نظامي شعبة لغات أجنبية تحصل على معدل 9.99 ومع ذلك تم منحه شهادة البكالوريا. و فيما يلي نسخ من شهادات النجاح بالإنقاذ لبكالوريا دورة 2012 في حيّز ضيق من دائرة واحدة من ولاية الجلفة شهادة نجاح لتلميذ تحصل على بكالوريا 2012 بمعدل : 9,98
شهادة نجاح لتلميذ تحصل على بكالوريا 2012 بمعدل : 9,98
شهادة نجاح لتلميذ تحصل على بكالوريا 2012 بمعدل : 9,99
شهادة نجاح لتلميذ تحصل على بكالوريا 2012 بمعدل : 9,99
هذه بعض الحالات التي يبدو أن لها مثيلات كثيرة في زمن بن بوزيد الذي يطل علينا في كل موسم بالجديد من خلال قاطرة الإصلاح التي يقودها والذي عاقب السنة الماضية والتي قبلها مئات الطلبة مما تحصلوا على معدلات مماثلة 9.99 إلا أنه أبى أن يمنحهم شهادة البكالوريا بالعديد من الحجج التي يبرع في إخراجها دائما السيد بن بوزيد ومن يسير في فلكه..