يعيش سكان حي "عقبة بن نافع" بالبيرين وهو من بين أقدم الأحياء في المدينة أوضاع اقل ما يمكن أن يطلق عليها أنها أوضاع مزرية من نقص في الماء الشروب وتراكم للأوساخ وإهتراء للطرق والتي هي في الأصل طرق ترابية لم تعبد منذ إنشاء هذا التجمع السكاني ... وشكوى سكان الحي الملحة هي معاناتهم الكبرى من تذبذب التزود بالماء الشروب و الذي يصل إليهم مرة أو مرتين في الأسبوع و يكاد لا يكفي حتى لملأ القوارير البلاستيكية وهو ما اضطرهم في العديد من المناسبات لكراء صهاريج الماء في بلدية تعرف بوفرة مياهها (منطقة أم الريش بالبيرين تعتبر من بين أكبر الإحتياطات المائية على مستوى القارة الإفريقية ) وحسب سكان الحي والذين كانت لنا معهم حوارات مطولة تنم عن مرارة ويأس فان طرق حيهم في معظمها ترابية وحتى بعض الشوارع تم إنجاز أرصفة فيها بشكل بدائي وأهمل بعضها أو تم إنجازه على الورق فقط وهي التصريحات التي أدلى بها سكان الحي ووقفوا فيها على هذا الأمر . و لأن الحي يعاني من كل هذه النقائص فإن معاناتهم تتشعب فتشمل حتى الإهمال من قبل البلدية وترك مخلفات السكان من أكياس النفايات لأيام دون مرور شاحنة النظافة بالإضافة إلى تراكم الأوساخ والنفايات الصلبة في معظم أرجاء الحي خصوصا على جوانب ثانوية "الصديق بن يحي" ومدرسة "عبد الحميد بن باديس" وهي النقطة السوداء التي تعبر عن مدى الإهمال والتسيب الحاصل ... ويناشد سكان الحي كل السلطات المحلية و الولائية رد الاعتبار لهذه الحي العريق والذي يظل يعاني حتى هذه اللحظة ...