يعاني سكان شارع محمد حاريشاد بالجزائر الوسطى من تهدم معظم طرقه، التي لم تعد صالحة للمشي، فالحفر تملؤها من كل ناحية وفي الكثير من الأحيان يتعثر المارون وخاصة منهم كبار السن الذين يتعرضون لعدة جروح عند سقوطهم في هذه الحفر المليئة بالأوساخ وبعض الحشرات الضارة التي تجد ملجأها في هذه البيئة العفنة، وما زاد من سوء الأمر هو أن هذا الحي واقع على شكل هضبة لذلك فالسقوط وارد خاصة في فصل الشتاء أو في حالة تسرب المياه من بعض الأنابيب وهذا ما يحدث في الكثير من الأحيان في هذا الحي، وحتى المحلات الكثيرة المتواجدة بهذا الشارع كالقصابات وتجار الخضر والفواكه لم يساهموا في التحسين من الأمر بل ساهموا في تعقيده من خلال رميهم المتواصل للأوساخ وفضلات محلاتهم في أركان هذا الشارع مع تنظيف عتبة محلاتهم فقط وترك الأوساخ تغزو الحي الشعبي· وكما يشتكي السكان من أن بعض السيارات الآتية من بعض الأحياء وأيضا أصحاب بعض المحلات التجارية الموجودة بهذا الحي استولوا على الطريق الضيق المخصص للسيارات بل هجموا أيضا على طريق الراجلين رغم ضيقه فتأزمت مشكلتهم بشكل كبير خاصة بعد المناوشات والعراكات الكثيرة التي تحدث في الغالب ما بين السكان وهؤلاء الأشخاص خاصة منهم أصحاب المحلات. وللإشارة، فإن هذا الحي الشعبي يقع مباشرة قبل مقر بلدية الجزائر الوسطى التي أهملت هذا الحي واهتمت بتجميل واجهتها وواجهة شارع العربي بن مهيدي الوجه الخارجي لمقر البلدية متناسية أحيائها الفقيرة والمظلمة·