تتخبط العديد من العائلات القاطنة بحي ''المندرين'' الواقع على مستوى بلدية المحمدية وسط مشاكل كبيرة فاقت قدرتهم وحولت حياتهم إلى جحيم، حيث يفتقر هذا الأخير إلى المادة الضرورية المتمثلة في الماء، ناهيك عن نقص بعض المتطلبات الأخرى التي يحتاج إليها المواطن. وقد أعرب ممثلون عن سكان حي ''المندرين'' ببلدية المحمدية عن تذمرهم الشديد من إجراءات مسؤولي السلطات المحلية القاضية بإقصاء حيهم من حق التزود بالماء الشروب منذ تشييده سنة 1995 بموجب قرارات استفادة من قطع أرضية وزعتها مصالح البلدية في بداية التسعينيات. مؤكدين في السياق ذاته أنهم تقدموا بعدة طلبات للمسؤولين المحليين بمن فيهم الوالي المنتدب لمقاطعة الحراش لتزويدهم بالماء الشروب، إلا أنهم لم يتحصلوا إلا على مجرد وعود لا تزال تنتظر التحقيق لحد الساعة، ناهيك عن معاناتهم اليومية الناتجة عن تناثر الغبار بالحي جراء تلك الطرقات التي مازالت عبارة عن مسالك ترابية تعرقل حركة المرور لاسيما عند تهاطل الأمطار، حيث تتحول إلى برك من الأوحال والمياه مما يتسبب في انتشار الحشرات الضارة المسببة لمختلف الأمراض التنفسية إلى جانب الحساسية التي بات معظم أفراد العائلات يعانون منها. من جهة أخرى أبدى هؤلاء السكان أسفهم من حرمان حيهم من دورات التنظيف التي تباشرها يوميا مصلحة النظافة التابعة لبلدية المحمدية بحجة صعوبة المرور عبر تلك المسالك الترابية، مما قد يلحق أعطابا تقنية معتبرة بشاحنات البلدية دون أدنى اعتبار لانتشار الروائح الكريهة الصادرة عن النفايات المتراكمة عبر شوارع وأرصفة الحي، وهو ما ساهم في تلويث المحيط البيئي الذي أدى إلى انتشار إلى الحساسية الصدرية والجلدية. أمام العقبات التي تقف في وجه السكان ارتأى هؤلاء اللجوء إلى الصحافة لإسماع صوتهم، عساهم يجدون الآذان الصاغية التي سترفع عنهم الغبن، وتحد من معاناتهم خاصة وأن البلدية تقبع وسط العاصمة.