سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمطار كشفت عيوب الإنجاز و "واد ملاح" خطر يحدق بالأحياء الموجودة على ضفتيه/ "مديرية الأشغال العمومية مدعوة إلى انجاز جسور و منشآت فنية جديدة بعاصمة الولاية "
تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مساء اليوم الأحد على عاصمة الولاية، في مشاكل عدّة منها إغراق العديد من أقبية المنازل القديمة و غلق الطرق على مستوى العديد من الأحياء مثلما لاحظته اليوم "الجلفة أنفو" على مستوى حي بوتريفيس و الظل الجميل و وسط المدينة و الطريق المؤدية إلى مصلحة الاستعجالات بالقرب من الحي العسكري. و هي المناظر التي تتكرر كل سنة و تعيد إلى الذهن كابوس "واد ملاح" الذي غمر الجلفة في خمسينيات القرن الماضي و تم وقتها إجلاء سكان حي الظل الجميل بمروحيات الجيش الفرنسي. و قد كان وسط مدينة الجلفة أشد المناطق المتضررة من السيول، حيث أغلقت بعض الطرق لوقت قصير، كالطريق المقابل لنزل الأمير و حديقة الحرية، وكذا الجسر المؤدي إلى حي 5 جويلية، بالإضافة إلى الطريق المؤدي إلى حي بوتريفيس خاصة بالقرب من دار الشباب " مخلوفي مخلوف"، و التي تعتبر من المحاور الرئيسية للعبور بين شرق و غرب مدينة الجلفة، و كذا الحركة بين شرق الوطن و غربه و جنوبه الغربي. غزارة الأمطار خفت قليلا، لكن هيئة الأرصاد الجوية تعتقد أن مزيدا من الأمطار يمكن أن تهطل في الأيام المقبلة، ومع أنها لن تكون بغزارة اليوم لكنها سوف تساعد على تفاقم الوضع الكارثي الذي يطبع الأحياء المتضررة بمدينة الجلفة من جهة، و من جهة أخرى سوف تتسبب بالمزيد من المتاعب لمستعملي الطرقات الرئيسية و الفرعية و الجسور التي تربط شطري بلدية الجلفة الشرقي و الغربي عبر "واد ملاح". و برأي متتبعين من بلدية الجلفة، فانه يجب على المسؤولين أن يولوا اهتماما جادا بالموضوع خاصة و أن الطرق تنقطع بمجرد زخات من المطر، و ذلك من خلال التفكير مليا في فتح طرقات وانجاز جسور و ممرات علوية من اجل تسهيل عبور الأشخاص و المركبات لوادي ملاح. كما يتساءل سكان أحياء كل من "بن تيبة، الفلاح "بيرو عرب"، السعادة، الظل الجميل" عن مصير مشروع ربط حي بن تيبة بحي الفلاح عبر جسر جديد من اجل تسهيل تنقل المركبات و تجنيبهم عناء الذهاب إلى جسور "باب بوسعادة" أو الجلفةالجديدة أو حي مئة دار. علما أن ذات المشروع ذو فائدة على السكان من خلال اختصار المسافة و ذو جدوى اقتصادية ينتظر منها إنعاش خطوط النقل الحضري مثل خط الوئام – دار البارود و لم لا فتح خطوط جديدة. حيث يضطر اغلب ساكنة الأحياء المذكورة إلى التوجه رأسا نحو جسر "الجلفةالجديدة" من اجل الوصول إلى وسط المدينة على الرغم من أنه يقع على "مرمى حجر" من الضفة الشرقية لواد ملاح. جدير بالذكر، أن حي سكان حي الظل الجميل مازالوا يتذكرون المأساة التي ألمت بحيهم سنة 2009 حين غمرت مياه واد ملاح البيوت و كادت تحدث الكارثة في الأرواح لولا تجند السكان و الحماية المدنية. و هو ما يضع في الواجهة المآسي التي تسببت فيها فيضانات أودية ولايات غرداية و البيض و بشار في السنوات الأخيرة.