بداية نبارك لك تجديد الثقة ، ونتمنى أن تواصل الوتيرة التي عرفناكم بها مع بطانة صالحة تعينكم في مهامكم. معالي الوزير ، السيد الوالي : جاء في بيان صحفي أمس الثلاثاء للشركة الألمانية "سيمنس"، عملاق الإلكترونيات العالمية، أن الفرع الجزائري التابع للشركة الألمانية، "استيل رايد اوتوماسيون" بالاشتراك مع "اسنتياف الجزائر" قد فاز بالصفقة التي أعلنت عليها الشركة الوطنية للسكك الحديدية، والتي تتعلق بتركيب نظام الإشارات الخاص بالقطارات، ما بين ولايتي الجلفة و الأغواط. كما تتضمن الاتفاقية ، تجهيز مركز مراقبة العمليات بالجلفة، وتكوين العاملين به على استعمال التقنيات الحديثة، وهذا شيء جميل. وقد سبق هذا الاتفاق الإعلان عن اختيار مكتب الدراسات الذي سيتكفل بوضع دراسة حديثة ، تخص الترامواي بالجلفة ، وهو شيء يبعث الأمل في النفوس. حيث أنني قد تطرقت لهذا الموضوع سابقا ، ودعوت إلى التفكير في انجاز الترامواي ، على جسور معلقة des ponts suspendus ، وهي تقنية ستوفر ميزانيتي التهديم والتهيئة ، إضافة إلى أنها ستحافظ على الأشجار التي بدت تزين المدينة بعد أن كانت الشوارع قاحلة ، وكذلك ستجنب هذه الأخيرة الاكتظاظ الذي تعرفه قبل هذا المشروع. وقد يأتي هذا الاقتراح غريبا نوعا ما ، عند قصيري النظر، ولكن عند بعيدي النظر والأفق ، هو قابل للانجاز ، فمدينة الجلفة ليس بها مرتفعات، ولا عوائق جغرافية، ولا تعرف الزلازل كما هو في اليابان، فهذه الدولة تعيش يوميا على الكوارث ، وليس لديها موارد طبيعية ، لكن انجازاتها فاقت التصور... وهناك مثال آخر من ألمانيا في مدينة "فوبرتال Wuppertal" تحديداً، وما أدراك ما ألمانيا، أول اقتصاد في أوروبا، و ثاني اقتصاد في العالم ، رغم الأزمات التي تعصف ببعض الدول الأوروبية. هذه الدولة المتطورة ، قامت في سنة 1900 ، بانجاز ترامواي معلق ، ليس في المدينة فحسب بل أغلبها فوق مجرى الوادي الذي يبلغ طوله أكثر من 13 كلم، كما توضح الصور التالية... هذا في سنة 1900 !!! ، أليس من حقنا أن ننجز هذا في بلدنا في سنة 2012 ؟؟ أعرف إرادتكم الفولاذية ، وعزمكم إذا رغبتم ، فلن أطيل في الموضوع ، وأترك لكم واسع النظر، على أمل أن تأخذ رسالتنا حقها من المتابعة ، لعل ولايتنا تكون أنموذجا ، لهذه المشاريع ، وخاصة أنها غير مستحيلة ، وجغرافيا المدينة تناسب المشروع .