إحتضنت اليوم الجمعة على الرابعة زوالا دار الثقافة إبن رشد فعاليات التظاهرة التي نظّمتها جمعية الإرشاد و الإصلاح من خلال مكتبها الولائي بالجلفة، هذه التظاهرة نظّمت إحتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف و كان ضيفها الشرفي الدكتور الداعية "ماهر الشلال" من سوريا الشقيقة حضرها جمع غفير من المواطنين و شخصيات الولاية من رجال التربية و الإعلام و الدين و السياسة. افتتحت التظاهرة بإلقاء آيات بيّنات من الذكر الحكيم تلتها كلمة ترحيبية لرئيس المكتب الولائي للجمعية السيد "حاجي لخضر" و بعد ذلك إستمتع الحاضرون بوصلة إنشادية قدّمتها فرقة المجد لولاية الجلفة. أُحيلت الكلمة بعد ذلك إلى الداعية "ماهر الشلال" الذي أشاد بنشاط الجمعية و فرحِه بتلقّيه الدعوة لإحياء هذه المناسبة التي إعتبرها جلسة في حبّ رسول الله عليه الصلاة و السلام. تحدّث المحاضر عن العلاقة الوطيدة التي تربط البلدين الجزائر و سوريا من خلال الوقفات التاريخية التي جسّدتها أسماء تاريخية مثل القائد "الأمير عبد القادر" و الشهيد الأول للثورة السورية "عمر الجزائري" و كذا اول رئيس للحكومة السورية المؤقتة الأمير "سعيد الجزائري" حفيد الأمير عبد القادر. ركّز ماهر الشلال عن ثلاثة محطات في هذه المحاضرة و إستشهد بالعديد من الأمثلة عن الرسول و صحابته و التابعين له، أولها عن معاملة الرسول لزوجاته و المكانة التي كانت تتبوأها المرأة في عهد رسول الله و ثانيها عن معاملة النبي مع الصبية و عن النماذج الحقيقية الحيّة التي قدّمها لإحياء جوهر الإنسان ليضرب بها المثل على مرّ العصور و الأزمان ، و خصّص الحيّز الاكبر عن مولد خير الأنام الرسول الكريم الذي جرّب مرارة فقدان الأهل و الاصحاب من أجل أن تولد أمة تقول لا إله إلا الله محمد عبده و رسوله و ما تحلى به من أخلاق فضيلة، و مواقفه التي تعمل على تغيير الإنسان لنفسه قبل التغيير في الحجر و البنيان. و عن كيفية الإحتفال بمولد النبي الكريم قدّم الداعية العديد من الفضائل التي لابد من أحفاد الرسول أن يتحلون بها، مواقف تُجسّد فعلا حبّنا للرسول... فيقول نحن خير أمة أخرجت للناس آن لنا ان نخرج من إطار التنظير إلى إطار التطبيق من خلال سنّة التغيير في عالمنا الإسلامي لنبنيَّ من جديد نماذج كالتي قدّمها رسول الله من خلال إعادة إحياء كون الأمّ مدرسة حاضنة للنشء و نحيّ في الرجل دور القيادة في ذلك، و يقول انّنا أمة قادرة على الانبعاث من جديد لأنّ لدينا الذخر الثقافي و الحضاري الذي جاءت من أجله رسالة الإسلام إلى غاية قيام الساعة. اختتمت التظاهرة بتكريم حفظة كتاب الله بالولاية و المتمثلة اسماءهم في كلّ من بوقرة محمد الهبري، لعموري إسماعيل، عرباوي عبد الله، العيداني أحمد، يحياوي يونس، بن شبيحة سفيان، شراك صهيب، يحياوي شيماء، قادري مصعب، بالإضافة إلى تكريمات مسّت كلّ من لعموري ابراهيم و العيداني أمّ الطاهر معلمين للقرآن الكريم و كلّ من ساهم في نجاح هذه التظاهرة من رئيس المكتب الولائي للجمعية و فرقة المجد المصاحبة و كذا شهادة تقديرية للدكتور "ماهر الشلال"، مدير دار الثقافة و إذاعة الجلفة لتغطيتها كافة نشاطات الجمعية. و جدير بالذكر أنّ هذه التظاهرة تدخل ضمن البرنامج الذي سطّرته جمعية الإرشاد و الإصلاح خلال هذا الشهر من مسابقات و تكريمات لحفظة القرآن و السيرة النبوية و اعمال خيرية و تربوية تثقيفية مختلفة. تلاوة الافتتاح ل"عرباوي عبد الله" حافظ لكتاب الله السيد "حاجي لخضر" رئيس المكتب الولائي للجمعية فرقة المجد الدكتور الداعية ماهر الشلال تكريم الداعية من قبل رئيس المكتب الولائي للجمعية