في إطار برامجها التربوية و التكوينية، نظمت جمعية الإمام نافع المدني لتحفيظ القرآن الكريم بسيدي لعجال دورتها الرّابعة لتلاميذ المدرسة القرآنية التابعة لها و ذلك يوم السبت 23 فبراير 2013 ، الموافق ل 13 ربيع الثاني 1434 ه ، و التي كانت في فقه السّلوك تحت شعار "كان خلقه القرآن"، أين كانت الدّورة متعلّقة بجانب في حياة التلاميذ و الطّلبة سواء بالنسبة للمدرسة القرآنية أو بالنّسبة للمدارس التربوية و التعليمية الأخرى لما تربطهما من علاقة حميمية ، حيث جاءت بعنوان" لماذا نتعلّم ".. وقد نشّط المحاضرة و أعدّها الشيخ "أبو القاسم العبّاسي" إمام أستاذ بمسجد أبي بكر الصّدّيق بسيدي لعجال، و عضو بالجمعية ، حيث طاف بالتلاميذ حول الإشراقات الرّوحية والفكرية و العقلية المستفادة من العلم الذي هو واجب ديني، و مطلب حضاري، و عبادة مطلقة لله رب العالمين . ابتدأ المحاضر مداخلته بسؤال منهجي ليفتح به شهية التفكير عند التلاميذ الذين كانوا في أحسن حال من حيث التفاعل الإيجابي مع المحاضر.. " لماذا نتعلّم " . من منطلق هذا السّؤال كانت المتابعة جيدة لما تحويه من إجابات كافية بحيث ولج بهم إلى الموضوع مباشرة و الذي جاء في أربعة عناصر : العنصر الأول : خصائص العلم النفسية العنصر الثاني : عوائق في طريق التعلم العنصر الثالث : وسائل طلب العلم العنصر الرّابع : النتائج و الثمرات العلمية ( السلوكية و الأخلاقية ) ..
بعد ذلك فتح المجال أمام عمل الورشات التي وصلت إلى ثمانية من حيث العدد ، في كل ورشة سبعة تلاميذ ، بحيث أعدّت كل ورشة تقريرها عن مدى الاستيعاب المستفاد من المحاضرة ، و التي جاءت مبشّرة كلّها نظرا للتّقارب في الاستيعاب و الفهم و التعاطي ، إذ تجاوزت كلها نسبة تسعين في المائة ، و هو مؤشّر إيجابي يفتح باب الأمل أمام مستقبل مشرق و واعد لتلاميذ مدرسة الإمام نافع المدني لتحفيظ القرآن الكريم بسيدي لعجال .. و في ختام الدورة ألقى السيد "سياحي العيد" رئيس الجمعية كلمة نوّه فيها بالجهود المبذولة و أثنى فيها على النتائج الملاحظة لدى التلاميذ ، كما شكر المحاضر على محاضرته القيّمة التي شدّت انتباه التلاميذ و تدوين بعض ما جاء فيها ، دون أن ينسى لمعلّم القرآن دوره الفعّال في تحفيظ تلاميذ الجمعية كتاب الله و تربيتهم على الأخلاق الفاضلة ... من جهته أكّد معلم القرآن الشيخ "ميساوي محمّد" دعوته لتلاميذ الجمعية على ضرروة الاستفادة من مثل هذه الدّورات التي تصبّ في التأهيل العلمي و التربوي و السلوكي لديهم ، شاكرا في الوقت نفسه الشيخ المحاضر و حرص السيد رئيس الجمعية مع جميع الأعضاء على اهتمامهم و تعاطيهم الإيجابي .. و في نهاية الدورة ألقى الشيخ "أبو القاسم العباسي" كلمة الختام التي أثنى فيها كثيرا على معلّم القرآن الذي قال عنه أنه لم يألو جهدا في تعليم التلاميذ كتاب الله ، و الإشادة بتفانيه و حرصه على الحضور الدائم مع طلبته..كما أشاد المحاضر بنبوغ التلاميذ الذين استبشر بهم خيرا حينما رأى فيهم استيعابا كاملا لما ورد في المحاضرة، معرّجا في ذات الوقت بالشكر الجزيل على فضل الجمعية الأول و الأخير بعد الله تعالى و الذي يعود إلى أعضائها ابتداء من رئيسها إلى آخر عضو فيها .