أكد المجاهد "على كروبي"، الذي حلّ ضيفا من تيزي وزو على دار الشيوخ بمناسبة ندوة تاريخية حول عيد النصر، أن بلدية دار الشيوخ كانت خلال الثورة من المناطق القليلة التي لا يطرح فيها مشكل مؤونة الثوار بفضل تكاتف سكانها و احتضانهم للثورة و الثوار. و أضاف ذات المجاهد، الذي كان رفيق سلاح للعقيد عميروش بالولاية الثالثة، أن دعم سكان منطقة دار الشيوخ للثورة كان من بين أسباب انتصارها على المستعمر في المنطقة الثانية التابعة للولاية السادسة. حيث أشار الى أن حضوره الى "حوش النعاس" تعبير عن حبه لهذه "المدينة المجاهدة" التي شارك في عدة معارك بنواحيها خلال الفترة 1960-1962 مثل معركة "المالحة" و معركة "المعمرة". و شهدت نفس المناسبة، التي احتضنتها ثانوية النور و نظمتها ناحية المجاهدين بدار الشيوخ، تقديم محاضرة من طرف رئيس فرع جمعية أول نوفمبر لتخليد وحماية مآثر الثورة بدار الشيوخ، و كذا تدخلات لبعض المجاهدين و القاء قصيدة شعرية تغنى فيها الشاعر "بن علية كمال" بالجزائر وأبطالها الذين صنعوا مجد هذا الوطن. ليتم في الأخير تكريم المجاهدين و بعض المسؤولين. جدير بالذكر أن هذه الندوة شهدت حضور السلطات العسكرية والمدنية التي كانت ممثلة في رئيس دائرة دار الشيوخ ورئيسي المجلسين الشعبيين البلديين لكل من دار الشيوخ والمليليحة، إضافة إلى بعض المدراء التنفيذيين مثل مدير التربية و مدير المصالح الفلاحية.