قرر ابن عطاء الله أحمد الحرزلي تدوين مذكراته ومسيرته وكل صوره، وطبعها في كتاب من 250 صفحة سيصدر قريبا وبكل لغات العالم، حيث اختار "رحلات الحب والأمل" كعنوان له ولد الحرزلي بمسعد سنة 1953م، وهو أب لسبعة أطفال وابن لرجل سياسي مثقف يعتبره قدوته (رحمه الله)، اشتغل كمعلم للغة الفرنسية قبل أن يتركها ويبدأ أول رحلة مكوكية له مشيا على الأقدام وبالأوتوستوب سنة 1976م، ليجوب عشرات الدول ومختلف القارات( استطاع زيارة 78 دولة و27 ولاية جزائرية ) بحثا عن المعرفة والاكتشاف حاملا شعار رحالة السلام والحب والصداقة . كتب عنه الكثير في شتى وسائل الإعلام، ولقّب ب"حمامة السلام" و"ابن بطوطة الجزائر" و"رحالة العرب" و"الشاعر الهمام"، كما أنه يقوم منذ أعوام بالإشراف على جمعية أطلق عليها اسم "في خدمة السلام" رفقة مترجمه ورفيق دربه الدكتور محمود محمد المصري الجزائري -رحمه الله- ، مازال وفيا لهذه المسيرة النبيلة . تحصل على عدة جوائر دولية، منها ميدالية (برلين( بألمانيا، والجائزة الدولية للسلام والتضامن في كركاس عاصمة فنزويلا، وكذا ميدالية الشباب من أجل السلام لكوريا الشمالية، واليوبيل الذهبي للعلاقات الجزائرية الصينية من طرف الإذاعة والتلفزيون الصينية، والميدالية الثقافية بشنغهاي (الصين)، كان له الشرف أن أهداه القائد الشهيد صدام حسين -رحمه الله- ساعة ذهبية مزينة بصورته، وكذا العديد من التكريمات داخل وخارج الوطن . وفي سؤالنا عن سر لباسه الذي تميز به، أجاب أن العمامة البيضاء التي يضعها على رأسه هي شعار السلام وتقليد لأهل الصحراء المحبين للخير، و بالنسبة لمتابعته لمواقع التواصل الاجتماعي وصفحة الفيسبوك خاصته، قال إنه لا يملك أي حساب ولا يؤمن بالصداقات عن بعد، بل يرى أن أسوء شيء في شباب اليوم هو إبحاره في هذا العالم الافتراضي دون إقدامه على المغامرة والمجازفة، فلا يمكن أن تسافر وتتعرف على العالم وأنت جالس في مكانك. رجل عالمي بامتياز، يحب السلام حتى النخاع، وينبذ كل أشكال العنصرية، ويحلم بتوحد الشعوب جميعا، لا يكل ولا يمل، فقد كرّم العديد من زعماء العالم، منهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نلسون مانديلا، ياسر عرفات -رحمه الله-، أولف بالم، فيدال كاسترو، ويلي برانت، سليم أحمد سليم، وغيرهم من رموز العالم، وكرّم المرأة والطفل والمجاهد والشهيد ورجال العلم والدين . وبعد 32 سنة من العطاء كشف لنا محدثنا عن نيته لاكتشاف أستراليا قريبا حاملا الراية البيضاء والتعريف بما يسميه بلادنا قارة وليست دولة فقط .