الزيارة الخاطفة لمدينة مسعد من طرف "كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب"، تركت خيبة أمل كبيرة لدى الشباب، حيث وجه هذا الشباب من خلال جمعياته ونواديه تنديدا لمعالي الوزير الأول ركز فيه على عدم جدوى هذه الزيارة، وفي هذه الرسالة التي استلمت جريدة "الجلفة انفو" نسخة منها مع امضاءات النوادي الرياضية والشبانية والمجتمع المدني، جاء فيها أنهم قد تحسّروا على ما يسمى بالزيارة التفقدية، وما لمسوه من "حقرة" وإقصاء وتهميش، مؤكدين أن هذه الزيارة "التعسفية" إلى مدينة مسعد حملت معها فكرة تقسيم الجزائر إلى شمال وجنوب. فأهملت ما هو مبرمج من لقاءات مهمة تعالج مختلف المشاكل، خاصة تلك التي سيجتمع فيها كاتب الدولة مع الجمعيات وهيئات المجتمع المدني لطرح المشكلات المتراكمة والانشغالات المتعددة لشباب هذه المدينة. كما أن هذه الزيارة كانت مبرمجة لعدة هياكل تنعدم فيها جميع وسائل التجهيز، بل وينعدم فيها "العمال" من حيث أن هذه الهياكل تحتاج إلى يد عاملة والشباب العاطل عن العمل لم ير بزوغ أمل من هذه الزيارة، مما دفعهم إلى التنديد مرة أخرى وتوجيه شكواهم إلى الوزير الأول لعله يبادر فيعيد إلى الشباب روح الأمل من جديد. هذا وقد وجه المنددون بالوضعية المزرية لحال القطاعات ومشكلات الشباب رسالتهم إلى وزير الشباب والرياضة ووالي ولاية الجلفة، والمجلس الشعبي الولائي، ورئيس الدائرة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي، ومديرية الأمن.