لايزال شبان البلديات الكبرى لولاية الجلفة، مسعد، حاسي بحبح وعين وسارة، في انتظار الانطلاق الرسمي لنشاط المسابح نصف الاولمبية، والتي تأخر إنجازها رغم الوعود التي قدمت من طرف وزير الشباب والرياضة خلال زيارته الأخيرة لولاية الجلفة. وقدرت تكلفة كل مسبح، حسب مصادر “الفجر”، بأكثر من 16 مليار سنتيم، وهي مسابح كبرى يمكنها القضاء على الركود والملل الذي يعاني منه شبان المدن المعنية بهذه المسابح، خاصة في فصل الصيف. وكان لوالي الجلفة، أبو بكر الصديق بوستة، عدة زيارات رسمية وغير رسمية قادته لهذه المشاريع، وحث المسؤول الأول على القطاع بالولاية على ضرورة الإسراع في إنجازها وتسليهما، خصوصا أنها تأخرت عن موعدها بأكثر من سنة ونصف. وعلمت “الفجر” أن قطاع الشباب والرياضة بولاية الجلفة سيتعزز خلال الخماسي الجاري بثلاثة مسابح جوارية، من شأنها توسيع حظيرة الهياكل والمنشآت الشبانية والرياضية بالولاية. وتضاف هذه المنشآت التي ستستفيد منها كل من بلديات سلمانة، عين الإبل، وعمورة إلى ثلاثة مسابح نصف أولمبية مدرجة ضمن المخطط الخماسي 2005-2009 ، وهي قيد الإنجاز بكل من دوائر عين وسارة، حاسي بحبح ومسعد، رغم التأخر في وتيرة الأشغال. من جانب آخر، أكد نفس المصدر أن القطاع استفاد ضمن برنامج الخماسي الجاري بمشروع منشآت رياضية من شأنها إعطاء دفعة قوية للقطاع، تتمثل في مركب تحضير النخب الوطنية الذي اختير لموقعه غابة “سن الباء” بالجلفة، حيث أشرفت الدراسة الخاصة به على الانتهاء، وسيشتمل هذا المرفق الحيوي على العديد من المنشآت والهياكل في العديد من التخصصات الرياضية. ورفعت بعض الجمعيات ومنظمات المجتمع بالمدني التي برمجت بها المسابح نصف الأولمبية نداءات تدخل من الجهات الوصية، بدءا بوزير القطاع ووالي ولاية الجلفة، للإسراع بتسليم المشاريع المذكورة ومحاسبة المتسببين في التماطل وكذا نوعية الإنجاز، لأنه ظهرت بعض العيوب في نوعية الإنجاز قبل نهاية الأشغال، خصوصا بالمسبح نصف الاولمبي بحاسي بحبح، والذي أشار إليها رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي الولائي خلال الدورة الأخيرة، كما أكد أن هذا المسبح يحمل فضائح كبرى، من بينها أن المقاولة التي كلفت ببناء المشروع ومكتب الدراسات شخصا واحدا.