صنعت متوسطة "القيزي بن زيان" بحاسي بحبح الاستثناء من بين مراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا السبعة بالمدينة حيث عرفت استقبال ثلاثة مترشحين في شعبة الآداب والفلسفة لكن بحالات خاصة، وهي حالات لفتت انتباه الجميع بهذا المركز ، والتي تمثلت في حالة كل من الطالب "بن غربي إسماعيل" وهو معاق بصريا "كفيف" من مواليد 18 جانفي 1989 بالجلفة والذي لمسنا لديه قدرة استيعاب كبيرة حيث بدا مصرا على الظفر بشهادة البكالوريا رغم إعاقته في تحدي كبير ، أين أشاد بالجو الذي تم توفيره له داخل مؤسسة الإجراء... المترشح "بن غربي اسماعيل" أما الحالة الثانية فهي حالة الآنسة "حليمة معمر" من مواليد 18/03/1991 معاقة حركيا على مستوى الأطراف العليا "اليدين" حيث أنها غير قادرة على الكتابة ومع ذلك فقد أبدت عزيمة قوية من أجل تحدي الإعاقة، أين حاولت برغم الإعاقة الكتابة بنفسها على الأوراق المسودة المقدمة لها، وأكدت أنها تطلب من المساعِدة المسخرة لها تفريغ إجابتها فقط على الأوراق الرسمية ، متمنية أن تحرز شهادة البكالوريا لهاته السنة خاصة وأنها المرة الأولى التي تجتاز فيها هاته الشهادة.
أما الحالة الثالثة فهي تكاد تكون استثنائية بكل المقاييس وتتعلق بالطالب "بن عسلون محمد" والبالغ من العمر 23 سنة حيث لسوء الحظ تعرض الاثنين الفارط لحادث مرور أين صدمته سيارة الشرطة وهو على متن دراجة نارية أدخل على إثرها لمستشفى العقيد "أحمد بوقرة" بحاسي بحبح أين خضع لإجراء عملية جراحية على مستوى رجله اليمنى جراء إصابته بكسرين بها، وعلى الرغم من حالته الصحية الصعبة إلا أنه أصر على اجتياز شهادة البكالوريا للمرة الثانية في مشواره الدراسي، هذا وأكد لنا الطبيب المسخر بمؤسسة "القيزي بن زيان" أن حالة هذا الطالب هي صعبة ولا تسمح له بإجراء هذا الامتحان خاصة وأنه أجرى العملية الجراحية منذ أيام فقط ويحتاج لعناية طبية مستمرة داخل المستشفى ولا أدل على ذلك تعرضه صبيحة الامتحان بمركز الإجراء لهبوط في ضغطه الدموي . هذا وعلمت "الجلفة إنفو" من مصادر عليمة أن هذا الطالب مجبر على إجراء الامتحان بهاته الكيفية من خلال تنقله بسيارة الإسعاف مابين المستشفى والمركز الممتحن فيه ولا يمكن أن يمتحن داخل المستشفى لكون الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لا يعترف بهاته الحالات إلا بطلب مسبق وتقديم ملف خاص للتدخل كما هو الشأن بالنسبة لحالة "بن غربي إسماعيل" و "معمر حليمة" التي وفرت لهما ظروف تتلائم وطبيعة إعاقتهما ، ومع ذلك وبالرغم من الاتصال بمصالح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وإبلاغها بهاته الحالة أين اعتبرت حالة الممتحن كبقية المترشحين تم السعي على مستوى مركز "القيزي بن زيان" من أجل توفير جو ملائم للطالب "بن عسلون محمد" ليمتحن بصورة عادية وهو ما لمسناه من خلال زيارتنا له، غير أن تنقله المستمر بين المستشفى ومركز الإجراء يمكن أن يكون له وضع عكسي على حالته الصحية التي تتطلب الاستقرار والمتابعة الطبية المستمرة. وفي سياق متصل يمكن القول أن اليوم الأول لامتحانات شهادة البكالوريا مرت بصورة عادية باستثناء تسجيل غياب جماعي للملاحظين بجل مراكز الامتحانات السبعة بحاسي بحبح .... المترشح "بن عسلون محمد"