شهدت مدينة مسعد اليوم احتفالية "عيد المشمش" لأول مرة بعد أن تم اقرارها من أجل تثمين المنتوج المحلّي لفاكهة المشمش و فتح آفاق جلب المستثمرين لاستغلال المنتوج الفلاحي الذي تجود به "عاصمة البساتين" بولاية الجلفة. و أشرف السيّد أبوبكر الصديق بوستّة، والي الولاية رفقة السلطات المحلّية، على افتتاح فعاليات الاحتفالية التي احتضنتها مستثمرة "لهزيل مفتاح" و كانت فرصة لعرض مختلف الصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة و كذا أجنحة لعرض مختلف الفواكه الأخرى التي تنتجها بساتين مسعد في فصل الصيف مثل الخوخ و التين و البرقوق و غيرها. من جهتهم استغل فلاحو مسعد زيارة السلطات المحلية، حيث قدّموا مطالبهم من أجل ترقية النشاط الفلاحي بعاصمة البساتين و التي كانت تخص الكهرباء الفلاحية والطاقة الشمسية للآبار مثلما ألحّوا على قضية تخفيض تسعيرة الكهرباء التي أثقلت كواهلهم. كما طرحوا أيضا مشكل تسويق منتوجهم لأسباب مختلفة منها ضرورة فتح مسالك فلاحية وإنجاز المعابر . السيد والي الولاية تفاعل مع مطالب الفلاحين و أعطى لاحتفالية "يوم المشمش" دفعا جديدا، فكانت قرارات السيد الوالي كلها مدعمة للفلاحة والفلاحين فأعطى تعليمات بحفر 06 آبار بمنطقة "السير الأخضر" لسقي البساتين و تعليمات باستفادتها من الكهرباء الريفية فضلا عن ترميم وإعادة تأهيل ساقيتي"شادن" و "دمد"، وكذا إعادة وترميم وبناء سدّي"دمد" و"شادن". احتفالية " عيد المشمش" أو "اليوم المحلي للمشمش" كانت بمثابة الحلم الذي تحقق بعد سنين طويلة من الانتظار، فقد تم تثبيته كل سنة من أجل أن يكون حلقة تواصل و طرح لانشغالات الفلاحين و كذا فتح الأبواب أمام كل المستثمرين وإعطاء الضوء الأخضر للاستثمار في هذا المنتوج، حيث شهدت المناسبة حضور بعض المستثمرين من ولاية بسكرة. و هو ما لاحظته "الجلفة أنفو" من خلال الحضور المنقطع النظير لجميع أطياف المجتمع المسعدي ... صغار و كبارا ... فصار هذا اليوم بمثابة عيد لمدينة مسعد طبعه النجاح الكبير حسب انطباعات الزوار الذين طالبوا بجعله مهرجانا خاصا بالمشمش لمدة أسبوع ...