عادت المشاكل وككل سنة بحلول الشهر الفضيل لتشعل فتيلها قفة رمضان بسبب التوزيع غير العادل في بلدية حد الصحاري. هذا ولا زالت قفة رمضان تثير الجدل، فقد احتج مع بداية الأيام الأولى من الشهر الفضيل العديد من الافراد حول توزيعها، اذ شهدت -حسبهم- فوضى وتوزيعا غير عادل. حيث شكل العديد من المواطنين المحرومين وذوي الدخل الضعيف طوابير أمام مقر البلدية، الا انهم لم يستفيدوا من اي شيء. كما شهدت بعض الاحياء صورا مهينة للمعوزين الذين تراصوا منذ الساعات الأولى للصبيحة في طوابير بمقرات توزيع قفة رمضان إلى غاية ما بعد الزوال وتحت أشعة الشمس اللاذعة، في انتظار التكرم عليهم بجزء من المواد الغذائية علّها تقيهم شر التسوّل وبسط اليد إلى الغير. وقد ندد شيوخ وكبار عرش الصحاري بما وصفوه بالتصرفات اللاأخلاقية تجاه المواطنين ذوي الدخل الضعيف والفقراء. إلا أن ما أثار استياء المواطنين هي الطريقة التي تم من خلالها جمع وتوزيع هذه القفة، “فقد أجمع كل من شاهد تلك المناظر المأساوية وهي طوابير المعوزين بمقر البلدية تحت اشعة الشمس التي تشبه بكثير صور توزيع الغذاء على معوزي الصومال من طرف فرق الإغاثة، كما أن رفض المعنيين تسليم القفة إلى أصحابها في منازلهم، أثر سلبا على الصورة المفترض أن تعطيها هذه الوقفة لهذه القفة”. و بدلا أن تكون قفة رمضان وسيلة لدعم الفقراء والمساكين في شهر الرحمة والغفران، فقد تحوّلت إلى فتنة بعد أن سجلت العديد من الاحياء عبر بلدية حد الصحاري احتجاجات عارمة على التوزيع غير العادل لهذه القفة وصلت الى حد ضرب الفقراء والمعوزين الذين تم حذفهم من القائمة تعسفا وهذا بسبب الاستفسار عن عدم وجود اسمه في قائمة المستفيدين ورغم هذا لم يتحرك لا مسؤولي البلدية ولا غيرهم من المسؤولين لإنصاف هذه الفئة التي لا حول لها ولا قوة، إلا أنها تريد ما منحها سيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، والتي تحولت إلى مجال للبزنسة واللعب بقوت الفقراء والمحرومين، حيث أصبح الأثرياء ينافسون الفقراء في العراك على قفة رمضان. ومن أمثلة هذه "الحقرة" ما حدث في حي "علي بومنجل" لما أهين أحد الفقراء (أ .د) من قبل شقيقين لا دخل لهما في توزيع قفة رمضان لا من قريب ولا من بعيد...و لأجل رفع الغبن عن حي علي بومنجل بحد الصحاري، يأمل الساكنة الإنصاف والعدل في الحقوق والتدخل العاجل للسلطات المعنية العليا في اقرب وقت لان الامور لا تبشر بالخير...