سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام لدائرة قصر البخاري يصرّح بأن تخريب شبكة المياه قد تمّ في اقليمي ولايتي المدية والجلفة بينما اتهم مدير "الجزائرية للمياه" بالمدية سكّان منطقة "هبيل" بالجلفة فقط ...
أوضح الأمين العام لدائرة قصر البخاري السيد "محمد هود" لوكالة الأنباء الجزائرية أن هناك أسباب متعددة أدت إلى "حدوث أزمة في مجال التموين بمياه الشرب ازدادت حدة هذا العام بقصر البخاري متسببة في غضب المواطنين". و كشف في هذا السياق عن أن " قيام السكان المجاورين لشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بعمليات تخريب و ربط غير قانوني بالشبكة بغرض سقي مزروعاتهم من الخضروات و سقي مواشيهم يقف وراء تأزم الوضع" مشيرا الى أنه قد تم التبليغ عن هذه التصرفات بالمناطق الريفية "هبيل" بولاية الجلفة وبهاليل (المدية) أين يقوم السكان و بطرق غير قانونية بربط سكناتهم بالقناة الرئيسية للتموين بمياه الشرب التي يعود تاريخ إنجازها إلى الثمانينيات. ويشير هذا التصريح الأول من نوعه للأمين العام لدائرة قصر البخاري الى عدم المام مدير وحدة المدية ل "الجزائرية للمياه"، السيد قارة علي، بكافة المعطيات. وهذا حين اتهم في تصريح سابق لوكالة الأنباء الجزائرية "أشخاصا وموّالين" يقيمون بمنطقة هبيل ببلدية بنهار بالجلفة دون غيرهم بالقول " لم نعد قادرين على التحكم في الوضع بمدينة "قصر البخاري" بسبب الاعتداءات المتعدّدة، حتى الجسدية منها، التي صار يتعرّض لها أعواننا من طرف أشخاص مقيمين بالمنطقة الرعوية "هبيل" التابعة لبلدية بنهار بولاية الجلفة". حيث أشار السيد قارة علي الى أنه قد تمّ تبيلغ مصالح الدرك الوطني لولاية الجلفة. في حين أكّد الأمين العام لدائرة قصر البخاري لوكالة الأنباء الجزائرية بأنه تم إيداع شكاوى ضد المخالفين لدى مصالح الدرك الوطني على مستوى ولايتي الجلفة و المدية. كما تعكس التصريحات المتناقضة للمسؤولين بولاية المدية و حالات الإعتداءات على شبكة توصيل المياه الى مدينة قصر البخاري انطلاقا من آبار بدائرة البيرين سعي المسؤولين الى تحميل المسؤولية الى أشخاص اعتبروا فوضويين. في حين أنه كان من الواجب السعي الى ايجاد حل جذري ونهائي لسكان وموّالي و فلاحي منطقتي "البهاليل" بولاية المدية و منطقة "هبيل" ببلدية بنهار من أجل تموينهم بالكمية الكافية من المياه للسقي و ممارسة النشاطات الفلاحية المختلفة. كما أشار الأمين العام لدائرة قصر البخاري الى أن ظاهرة الإعتداء على شبكة المياه الصالحة للشرب تسجل باستمرار حيث تسببت في انخفاض ملحوظ لكمية المياه الشروب الموجهة لبلدية قصر البخاري التي يتم تزويدها انطلاقا من آبار توجد ببلدية بنهار بدائرة البيرين (الجلفة) على بعد 80 كلم جنوب مقر دائرة قصر البخاري. وفي هذا الاطار لفت السيد هود الى أن " كمية المياه التي كانت توفرها هذه الآبار في الثمانينات كانت تتعدى 75.000م3. أما اليوم فإنها تراجعت بشكل ملحوظ و كذلك الكمية المحولة بسبب كل المشاكل المذكورة". و اعتبر ذات المتحدّث أنه " بات من الصعب مراقبة شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب نظرا لطول امتدادها و هو الأمر الذي استغله هؤلاء الأشخاص للاعتداء عليها" محذرا في هذا الشأن أنه " سيجري مستقبلا اتخاذ إجراءات صارمة لمعاقبة المخالفين" و ذكر من ناحية أخرى أنه يجري حاليا تنفيذ برنامج لتصليح الأضرار التي لحقت بشبكة التوزيع مشيرا إلى تسجيل صعوبات في تجسيده بسبب " اعتراض المواطنين".