ناشد سكان الزاوية الطاهرية القاطنين على ضفاف الوادي السلطات المحلية قصد انتشالهم من الوضعية الكارثية التي تبقى تهدد حياة المئات من سكان القرية المتواجدين بالقرب من مصب الوادي، حيث اعتبر السكان أنهم في خالة تنبئ بحدوث كارثة بيئية أمام مرأى السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا، في ظل ما تشهده المنطقة من عوامل بيئية تدعو للقلق ودق ناقوس خطر الكارثة المتمثلة في مصب الوادي الذي يشق الزاوية التي تعتبر أحد أهم المراكز الدينية الحساسة وأحد المنارات التي تخرج منها العديد من الأئمة والطلبة حفظة القرآن الكريم، حيث يعيش طلبة الزاوية والسكان على حد السواء على وقع الروائح المنبعثة من الوادي والتي سببت أمراضا كبيرة وخطيرة... وحسب بعض السكان فإن عدة أشخاص أصيبوا بأمراض جلدية وباطنية نتيجة استنشاقهم للروائح الكريهة التي أصبحت ديكورا مألوفا لدى الأهالي وقاطني الزاوية على وجه الخصوص، وفي ذات السياق طالب الأهالي من المسؤولين المحليين التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الزحف وذلك بإعادة المجرى وإنشاء قنوات صرف صحي من شأنها حماية الأهالي... وللذكر أن سلطات بلدية سلمانة كانت في وقت سابق قد راسلت الجهات المعنية قصد وضع حل لقنوات الصرف الصحي ومعالجة الظاهرة التي باتت تهدد حياة المئات من المواطنين والطلبة، في حين وحسب ما أكدته مصادرنا فإن رئيس بلدية سلمانة بدوره ندد بالوضعية التي يعيشها أهالي الزاوية، حيث قدّم عدة تقارير شرح من خلالها الوضعية الخطيرة لمجرى ومصب واد مسعد، في حين لا تزال السلطات وعلى رأسها مديرية البيئة تقف موقف المتفرج على هذه الوضعية الكارثية خصوصا مع اقتراب فصل الصيف، حيث تكثر الأمراض المتنقلة في غياب أدنى متطلبات العيش الكريم في مثل هذه المناطق التي يغلب عليها الطابع الرعوي بالدرجة الأولى، واقترح السكان العديد من البرامج للقضاء على هذا المشكل كبناء سد كبير للحد من اتساع رقعة الوادي الذي أصبح يتوسع أكثر مع مرور الوقت، للإشارة فإن الوادي قادم من بلدية مسعد ويتجه نحو سلمانة مرورا بالزاوية الطاهرية.