جدد السكان القاطنون على ضفاف الواد ببلدية الحراش بالعاصمة، طلبهم من السلطات المحلية، وعلى رأسها مديرية الري لولاية الجزائر، التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتهيئة الوادي المتواجد بمحاذاة الحي وترحيلهم إلى سكنات لائقة. أصبح الواد يشكل خطرا حقيقيا على القاطنين، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه مع ما عرفته الأمطار الغزيرة المتساقطة مؤخرا على العاصمة وضواحيها.أوضح السكان أن مشكل الواد المتواجد بالقرب من الحي بات هاجسا يلازمهم، مهددا حياتهم وصحتهم بالأخص في فصل الشتاء، أين يرتفع منسوب المياه وتزداد خطورة الوضع، مؤكدين أن هذه الحالة الكارثية دامت طويلا، دون أن تتخذ السلطات المحلية أوالوصية أي إجراءات، لتخفف عنهم الرعب اليومي الذي يحيونه. في السياق ذاته، أكد أحد القاطنين بالحي ل “الفجر” أن خطورة الواد لم تتوقف عند هذا الحد بل أصبح ينبىء بكارثة بيئية تهدد سلامتهم الصحية، بعد انتشار العديد من الأمراض كالحساسية الجلدية التي تحولت إلى طفوح جلدية خطيرة. كما أشار المتحدث إلى غياب التهيئة على مستوى الحي، وانعدام عنصرين أساسين.. الماء والغاز الطبيعي، خاصة في فصل الشتاء أين يكثر الطلب على هذه المادة، مضيفا أن قارورات غاز البوتان لم تعد تكفي لسد حاجياتهم.