عبر السكان القاطنون بالقرب من ضفاف وادي الحامول، الذي يفصل بين بلدية بوفرة وبلدية أولاد سلامة بولاية البليدة، عبروا عن استيائهم من تحول ضفاف هذا الوادي الذي ينبع من أعالي جبال بوفرة إلى مفرغة للنفايات الفوضوية. إذ استغل بعض المواطنين فرصة غياب رقابة السلطات البلدية لاتخاذ ضفاف الوادي مفرغة لرمي النفايات اليومية التي يعجز بعضهم عن إيصالها إلى المفرغات العمومية القريبة من مكان سكناهم فيقومون برميها على ضفاف الوادي الذي تحول مع مرور الوقت إلى مفرغة فوضوية للنفايات، حيث أصبح السكان القاطنون قرب الوادي عرضة للروائح الكريهة والحشرات والباعوض التي تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية خصوصا في فصل الصيف. هذا، ويقوم سكان أحياء الحامول التابعة لبلدية أولاد سلامة المحرومون من مشروع الصرف الصحي بتصريف مياههم القذرة في الوادي الأمر الذي يزيد من تأزم الوضع البيئي في المنطقة. وفي سياق متصل يتخوف السكان من إمكانية حدوث فيضانات في الوادي خصوصا في موسم التساقط حيث تسد هذه القاذورات الملقاة في كل مكان خاصة في القنوات الموجودة تحت الجسور مجرى الوادي، مما ينذر بحدوث فيضانات قد تودي بأرواح الكثيرين خصوصا أن غالبية السكنات لا يفصل بينها وبين الواد إلا أمتار قليلة. ويطالب السكان بتشديد الرقابة على مثل هذه السلوكات المضرة بالبيئة التي قضت بشكل كبير على المناظر الخلابة في المنطقة.