رغم أن قرية الشرفة المتواجدة بمنطقة شنوة بولاية تيبازة قد تم تصنيفها مؤخرا ضمن المحميات الطبيعية إلا أن غياب أي حسيب أورقيب جعلها عرضة لاعتداءات وانتهاكات خطيرة مست بالثروة الغابية التي تقلصت بشكل رهيب ما أضحى يشكل تهديدا مباشرا على الحياة البيئية سيما وأن أطراف الغابة المترامية الأطراف تعشش بها أعدادا هائلة لأصناف متنوعة من الحيوانات والطيور. تعرف قرية الشرفة بولاية تيبازة والمعروفة بتنوعها البيولوجي وسخائها الطبيعي مساسا خطيرا بالثروة الغابية فأجزاء كبيرة ومعتبرة من الغابة الخضراء تعرضت للاعتداء والتخريب حيث يعمد كثير من فلاحي القرية إلى قطع الاشجار لاستعمالها كوقود في الطبخ والتدفئة فيما يترك الرعاة قطعان الماشية تتجول بين أطراف الغابة لتعبث بالأشجار وتلتهم كل ما يصادفها بطريقها من نباتات نادرة لا نجدها إلا بهذا المكان.يحدث كل هذا مع الأسف في ظل غياب أي حسيب أو رقيب يردع مثل تلك الانتهاكات الخطيرة في حق الطبيعة كما يشهد الوادي الذي يعبر المزارع بدوره أقصى مظاهر التازم البيئي والتي تنبىء بحدوث كارثة بيئية وإيكولوجية قد تتسبب في عواقب وخيمة على القرية وأهلها خصوصا وأن الرمي العشوائي للأوساخ والقاذورات التي تتراكم بشكل فظيع على حوافي الوادي قد زادت في تشويه المنظر العام لوجه الطبيعة من جهة كما أنها باتت تشكل تهديدا مباشرا على الحياة لبيئية من جهة أخرى إذا ما علمنا أن أصنافا متنوعة ونادرة من الكائنات الحية م حيوانات وطيور تعشش به. وفي السياق ذاته بدأ يتوافد أشخاص غرباء على الجبل المحاذي للوادي المذكور لنهب نوع من الحجارة بعدما وجدوا فيها تجارة مربحة تدر علييهم بالملايين وبسط بعضهم نفوذه على مساحة معتبرة من الأراضي الغابية بعدما أحرقوا عددا كبيرا من الأشجار ليحولوها إلى أراض زراعية يمارسون بها نشاطهم الفلاحي متغاضين في ذلك عن الأضرار التي تنجم عن ذلك جراء افتقادهم للحس المدني والتوعوي. ولم تشفع الأهمية الإيكولوجية للمنطقة باعتبارها انها ادرجت ضمن المحمية الطبيعية لشنوة في لفت انتباه الجهات المعنية لوقف الاعتداءات المتكررة على البيئة ووضع حد للخروقات الخطيرة التي ألحقت أضرارا جسيمة بالطبيعة في عقر دارها. بعض سكان القرية الذين التقت بهم" الأمة العربية" اشاروا إلى أنهم اشتكوا مرارا وتكرارا ولم يتوانوا يوما عن اطلاع السلطات المعنية بمشكلة التازم البيئي التي تعرفها قريتهم إلا أن ذات المصالح يقول السكان لا تزال مكتوفة الأيدي ولم تحرك ساكنا لغاية كتابة الأسطر هاته رغم أن الوضع قد أخذ منحى خطيرا حيث تزداد الأمور سوءا يوما بعد يوم .سكان قرية الشرفة الذين يعانون من العزلة والتهميش بسب تجاهل السلطات المحلية لانشغلاتهم ومتطلباتهم وبعد استنفادهم لجميع السبل لم يجدوا إلا جريدة" الأمة العربية" قناة لايصال ندائهم عل وعسى أن تدرجه أعلى السلطات بالولاية ضمن اهتماماتها كما يناشدوها بالموازاة بضرورة ان تجد حلا عاجلا للوادي بأن تشيد لهم جسرا للعبور قصد التذليل من معاناتهم خلال ايام التساقط اين تشل الحياة ويظطر التلاميذ إلى التغيب عن مقاعد الدراسة خشية أن تكتسحهم وتجرفهم السيول الجارفة للوادي كما يعجز السكان عن قضاء حاجياتهم الضرورية من المدينة.