يا هذا العمر الممتد في الوطن الممتد يا هذي الخطى المرتدة في السفر الحالم والهدف الغارم إنّي أرى الكون بعيون حالمة كالسهم كطفلة حاملة للورد بالفرح العارم . يا هذي العيون السكرى في هذا المدى الممتد إنّي أرى الناس كمرآة تزهو بكل الألوان . كعيون تحلم بالورد كزهور تضحك فوق الأغصان . ..... يا هذا الورد الشاهق في الروض وفي التل أمنح أنفاسك للكل للقلب الدّافق للظل الواقف في الظل للغيم العالي للأنف الرّاعف في الجرح لهذي جيوش النمل وتلك أسراب النحل . ... يا هذا العمر الحلو والمرّ إني أرى القلب منهك في الشوق الحارق ومتعب في الحب الغارم . إني أرى البيوت أعيت فيها الرجال وقد حملتها النساء بكل الأوزان . يا هذا النجم الساطع مدّ ضياءك لكل الأرجاء بشتى الألوان . لوجوه الثكلى لنفس عاشق في التيه لتعلمنا كيف ننسى الأحزان أو تعلمنا في الدرب كيف يزهر في القلب الإيمان .