انتفض سكان حي 100 دار بالجلفة مساء أول أمس، بالخروج إلى الشارع وغلق الطريق المحاذي للحي، احتجاجا على أزمة العطش والجفاف التي ضربتهم منذ شهر، وبرر السكان انتفاضتهم بإقدامهم على شل حركة المرور بجسر 100 دار، بعد أن باءت كل محاولاتهم بالفشل جراء عدم تحرك الجهات المعنية لإصلاح هذا الوضع، مؤكدين بأنهم أجبروا على الخروج إلى الشارع بعد أن وصلت الأمور إلى نقطة اللارجوع. كما احتج سكان حي الأفواج الأربعة ببوتريفيس لنفس السبب، مشيرين إلى أن الماء لم يزر حنفيات الحي منذ أشهر عديدة وأن مصالح الجزائرية للمياه لم تتدخل لإصلاح الوضع، وقد انتقل كل من رئيس الدائرة ومدير الري وكذا مدير مؤسسة الجزائرية للمياه إلى مكان الاحتجاج، أين دخلوا في مفاوضات مع المحتجين، مقدمين وعودا بحل هذا الإشكال في القريب العاجل. وتشير معلومات متوفرة في هذا الشأن إلى أن سبب عدم تزويد حي مائة دار بالمياه يعود بالأساس إلى مخافة اختلاط الماء الصالح للشرب مع مياه الصرف الصحي بعد أن علمت الجهات المعنية بوجود نقاط سوداء وتداخل حاصل وتفاديا لحدوث أمور أخرى تم قطع الماء عن الحي كإجراء احترازي. وتأتي أزمة التزود بالمياه بعاصمة الولاية في ظل مشروع وادي الصدر لجلب المياه من بلدية عين الإبل نحو عاصمة الولاية على مسافة 25 كلم والذي استهلك 200 مليار، إلا أن بعض الأحياء السكنية لم تستفد منه بسبب أن التوصيلات والشبكة الأرضية تشهد وضعيات كارثية جراء قدمها، مما جعل الهيئات المعنية مخافة ضياع كميات معتبرة من المياه لم تجازف في تزويد العديد من الأحياء، مع العلم بأن مسألة إعادة تأهيل شبكة المياه تم طرحها مؤخرا، حيث تشير بعض المعلومات بأن هناك دراسة قيد التحضير من أجل إعادة تجديد الشبكات الأرضية وتزويد الأحياء المتضررة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من الأحواض المائية بعين الإبل في أقرب الآجال