أقدم مساء أمس الأول سكان حي 100 دار بالجلفة على إغلاق الطريق الوطني رقم 46 في جزئه المحاذي للحي السكني، وذلك على خلفية أزمة العطش التي يتخبطون فيها منذ شهر. وقال المحتجون إنهم تحركوا على مستوى كافة المصالح المعنية من أجل تبليغ هذا الانشغال، إلا أنهم اصطدموا في كل مرة بالتجاهل واللامبالاة. الأمر الذي جعلهم يقدمون على شل حركة المرور لأكثر من ثلاث ساعات على مستوى الجسر في محاولة للفت انتباه هذه المصالح والهيئات المختصة. وانتقل كل من رئيس دائرة الجلفة، مدير الجزائرية للمياه، مدير الري بالنيابة إلى مسرح الاحتجاج، حيث دخلوا في مفاوضات مع المواطنين المحتجين بغية فتح الطريق، وقدموا وعودا بحل هذا الإشكال. وأرجع مدير مؤسسة الجزائرية للمياه في تصريح مقتضب ل"البلاد" حرمان الحي من التزود إلى وجود تخوف من اختلاط المياه الصالحة للشرب مع مياه الصرف الصحي، نظرا للأشغال القائمة على مستوى الحي. كما تعهد رئيس الدائرة الذي أظهر قدرة على إدارة التفاوض مع الشباب المحتج بالعمل على حل هذا الأشكال في أقرب الآجال، وكذا العمل على حل مختلف المشاكل الاجتماعية الأخرى التي يتخبط فيها حي 100 دار. ويأتي احتجاج أقدم وأكبر أحياء عاصمة الولاية، موازاة مع إقدام شاحنات الناقلة لصهاريج المياه، على رفع التسعيرة إلى 1000 دينار جزائري، في استغلال مفضوح لحاجة السكان لهذه المادة الحيوية، الأمر الذي أثار تذمر واحتجاج السكان، مطالبين بتدخل المصالح المختصة من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها الحقيقي والمنطقي.