وطني أسير، وأشلاء ممزقة.. والجرح يصرخ يا دمشق ما العمل؟ قد ضاع حلمي في التيهِ، وفي أمل.. وضاع الشعر فيك يا شامُ.. باعوك في وضح النهار، وكم رقص على أنغام آهاتك السكارى.. وطني جريحٌ، وأوصالٌ ممزقةٌ، والآهُ تصرخُ يا دمشقُ ما العمل؟ دمشقُ تعرف أن السّلامَ مهزلةٌ، فكم من غُزاةٍ على أعتابها خذلوا.. فالعرب تاهوا بين السكرِ والقُبل.. قد باعوا القُدسَ بالأمسِ، ما خجلوا.. وساسهم النّمرودُ اليومَ والقزمْ.. فاعمل السيف ديناً في رقابهم، وديدنه الحقد.. والقتل...لا وجل.. وطني أسيرٌ.. وأحلامٌ مهربةٌ فالحبُ ... ضَاعَ .. يا دمشقُ ما العمل؟ الآن أصرخُ موجوعاً ومُنكسراً، فالقلب المفجوعُ ما عادَ يحتملْ... وطني أسيرٌ.. وأشلاءٌ ممزقةٌ والجرحُ يصرخُ يا دمشقُ ما العمل؟.. ما العمل؟ ..... ما العمل؟ ... ما العمل؟ (*) خاطرة