احتضن المركز الثقافي الإسلامي مساء أمس دورة تدريبية في فن التواصل مع الطفل قدمتها الباحثة والمدربة السورية جوليا شريقي بدعوة من معهد الجزائر للتكنولوجيا، هذه الدورة المتميزة التي لمست الجوانب المهمة في ثقافة الطفل وكيفيات التواصل للوصول إلى تنمية صحيحة لملكات الطفولة وتوجيهه بما يتناسب ومجتمعه... . وتعتبر الباحثة المدربة جوليا شريقي من مواليد اللاذقية متحصلة على ماجستير إدارة أعمال، بكالوريوس في اللغة الأنجليزية ، ديبلوم في الإدارة الدولية من جامعة كامبريدج ببريطانيا بالإضافة إلى دبلوم متخصص في العلاقات العامة من أكاديمية كامبردج مانتك بالإمارات العربية المتحدة، هذا كما تعتبر ممارس متقدم معتمد في البرمجة اللغوية العصبية وفي التنويم الإيحائي وفي العلاج بخط الزمن، وقد تحصلت على العديد من الشهادات في مجال التدريب والسلوك الإنساني والتخطيط الإستراتيجي وفنون التفاوض والتواصل والإدارة الفعالة... . وقد جاءت هذه الدورة لتلمس موضوعا مهما في فنون وآليات وتقنيات التواصل المتعددة مع الطفل، وقد حضر هذه الدورة عدد متميز من المهتمين والمتابعين، وقد تميزت بجو عالي من الثقافة والوعي البناء الذي نلمسه دائما في فعاليات المركز، وقد بينت المدربة وبأسلوبها الشيق والمرن مهارات متعددة في التدريب حيث ظهر جليا تمكنها من أدواتها التدريبية. . المدربة جوليا شريقي أثناء الدورة . وقد سألنا الأستاذ خالد الجابري عن أهمية هذه الدورة حيث أكد على ضرورتها في مساعدة الآباء والأمهات في تربية أبنائهم التربية الصحيحة وإرشادهم نحو الأفضل في السلوك والمعاملة خاصة في خضم التكالب التكنولوجي الإفتراضي حيث نجد الطفل في كثير من المواقع قد خرج عن منهجه الصحيح حيث تشبثت به سلوكات غير مألوفة وغير منتجة، كما قال لنا الأستاذ لحميدي أحمد أنها تفيد المعلم والأستاذ و المربين على السواء في سد الفراغات المتنامية بين الأستاذ والتلميذ وبين الإدارة والطالب كما تمكن المعلم والأستاذ من اكتساب الجانب الإبداعي الفكري للطفل وتنميته بشكل أفضل يدعو إلى خلق الأجواء الإبداعية وإعادة تجديدها بل وإحيائها من جديد، كما علّق أحد الحاضرين على أن المدربة متمكنة في خلق إبداعات توازي مهاراتها في التلقين وفتح المجالات الفكرية المغلقة، فهي تقيدك حتى تصل معها إلى ما تريد، وفعلا فقد استفدنا منها كثيرا ونتمنى لمعهد الجزائر للتكنولوجيا كل الخير دون أن ننسى المركز الثقافي الإسلامي الذي يقدم لنا في مرة رذاذا ينعش به فكرنا ويفتح لنا آفاقا كنا نتطلع لها دائما..