أولّ المعنى هو تلك اللّوحات البديعة من فنّ التّشكيل والنّحت ، ومختلف المنتوجات الفنية التي زيّنت قاعة العرض بدار الثقافة بالجلفة تلك اللّوحات والأعمال هي أوّل ما يواجهك عندما تطأ قدمك عتبة الباب الرئيسي للدار. فتحيلك كلّ لوحة إلى عالم المعنى الفسيح ، فلا يمكنك وأنت تقف أمام أي منها في المعرض إلا أن تسترجع ذاتك ، وتفكّ عنها تلك القيود التي تكبّلّها ، وتسحبها دائما إلى أسفل الأرض ، فتشعر في لحظة ما و كأنك تطير في آفاق عالية ... و ثاني ما في المعني هو تلك المواهب المبدعة التي تشعّ بالحياة فخطّت بأناملها مستعملة المتاح من الأشياء ، مازجة ما اختلف من الألوان و الأشكال مشكّلة بادئ الأمر تلك اللّوحات والتعبيرات ،آخذة في نهاية الأمر إلى صفاء الروح و فيض الوجدان و الخيال ، وثالث ما في المعنى تلك المحاضرات التي رافقت المعرض في مقاربات فكرية لاستنطاق الفن التشكيلي و الكشف عن المضامين و المعاني التي قد تتضمنها وحدات الفن . هذا خاطر عابر على هامش فعاليات الطبعة الثامنة للمسابقة الوطنية لجائزة القنطاس في الفنون التشكيلية - دورة 2013.بدار الثقافة بالجلفة ، و لا يفوتني أن أشكر الفنان القدير محمد بوكرش على إسهامه في الفعل الثقافي و محاضرته القيمة عن الأرقام كشكل و مضمون و دلائل والتي تستحق وقفة خاصة.، مع خالص المحبة و التقدير للجميع.