أثناء زيارة الوالي قام والي ولاية الجلفة السيد "عبد القادر جلاوي" بزيارة عمل وتفقد أمس الإثنين إلى مدينة البيرين، تفقد خلالها المشاريع الهامة بالمنطقة، حيث كانت المحطة الأولى زيارته لمستشفى 60 سرير الذي كان قد وقف عليه منذ قرابة الشهر في زيارة غير مبرمجة ليتفاجئ بالسير البطيء للأشغال مقارنة بمستشفى الإدريسية الذي افتتح أبوابه منذ فترة وجيزة، رغم أن حجر الأساس وضع لكليهما في نفس الوقت، حيث عاتب "جلاوي" كثيرا القائمين على المستشفى وطالب بالإسراع في استكمال انجازه معلنا حرمان المقاول المكلف بانجاز المستشفى من اي مشاريع في الولاية حتى انتهاء مستشفى البيرين. أما المحطة الثانية المبرمجة في زيارة الوفد الولائي فقد تم إلغائها لأن الطريق المؤدية الي محطة ضخ المياه انقطعت بفعل تهاطل الامطار، ليتجه الوالي والوفد المرافق له الى مصلحة الاستعجالات التي عاين فيها التجهيزات المتوفرة، معرجا على مخبر التحاليل، ليتوجه إلى غرفة العمليات والتي لم تشتغل لحد الآن لعدم وجود اخصائيين، الأمر الذي أكده الوالي بقوله أن المصلحة جسد بلا روح ! لينتقل بعدها إلى مشروع انجاز 350 مسكن بطريق عين بوسيف، اين وقف على الاشغال ووضعية العمال بالورشة، مؤكدا على ضرورة تسليم الاشغال في وقتها بدون تأخير، لينتقل بعدها في زيارة غير مبرمجة إلى ثانوية "محاد بن عطاء الله"، و في هذه الأخيرة اصطدم بالواقع المرير الذي يعيشه التلاميذ، وقد وقف على غياب مدير الثانوية وكذا العمال، فيما عاين مخبر العلوم الطبيعية بالثانوية الذي وجده في وضعية كارثية وبمواصفات بدائية، أين أكد على إعادة ترميم الثانوية ككل، موبخا بذلك القائمين على قطاع التربية بالولاية ... لينتقل الوفد بعدها الى القاعة الرياضية التي تشهد تأخرا فادحا، إذ انطلقت الأشغال بها منذ 6 سنوات، ولم يتم تسليمها بعد، الأمر الذي استغربه المسؤول الأول على الولاية مطالبا باستعجال استكمال القاعة خلال شهر واحد وتسليمها إلى الشباب. وفي ختام زيارته الميدانية، عقد والي ولاية الجلفة جلسة عمل مع المجتمع المدني بقاعة التكوين المهني بالبيرين، حيث وبعد الكلمة الترحيبية من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي اكد حاجة البلدية لمشاريع تحقق تطلعات الشباب بالمنطقة، افتتح الوالي الجلسة للإستماع لانشغالات المجتمع المدني، حيث تفاجئ بوجود برنامج مسطر وتناسق كبير بين المتدخلين بتوزيع الأدوار حسب مختلف القطاعات، أين أكد أحدهم حاجة البيرين لمشاريع تتراوح بين الكهرباء والدعم للفلاحين وضرورة فتح مجمع للمحصول الزراعي بالمنطقة ورفع حصة الاستفادة من السكن الريفي وتعبيد المسالك الريفية وضرورة الاهتمام بالمزارع الخاصة التي تتواجد بالبيرين . أما أحد ممثلي المجتمع المدني فقد طالب برفع حصة البيرين من السكنات الاجتماعية والريفية وضرورة منح المستفيدين من السكنات الريفية وثائق اثبات مقر السكن، و كذا فتح الوكالة العقارية بالمنطقة التي تملك وعاء عقاري كبير... لتعطي الكلمة للمكلف بقطاع الصحة الذي شرح معانات المواطنين في ضل التبعية التي يشهدها القطاع لمدينة عين وسارة، مطالبا بفتح قاعة العمليات بالمصلحة الاستعجالية وضرورة جلب اخصائيين في ظل الشغور الذي تشهده المصلحة وعدم وجود اطباء اكفاء بالمنطقة، بالإضافة إلى فتح تحقيق في العتاد الذي حول من الاستعجالات الطبية، و إعادة الممرضين من ابناء البيرين للعمل في بلدتهم لاحتياج المدينة لهم وجلب سيارة اسعاف اخرى لتغطية العجز المسجل . من جانبهم ناقش المدراء الولائيون المشاكل المطروحة، حيث أكد مدير المصالح الفلاحية بأن البيرين تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في انتاج الفواكه والزيتون، فهي تستحق الافضل، كاشفا أنه تم برمجة مشاريع جديدة بالمنطقة في القريب العاجل من بينها الكهرباء الفلاحية التي ستغطي جل مناطق دائرة البيرين، أما مدير النقل فقد أكد أن المنطقة ستكون قبلة ومكان عبور جل المسافرين، لأن السكة الحديدية شرق غرب ستمر عبر الدائرة و كذا الطريق السيار الهضاب العليا، ليفصح بأنه تم برمجة إنجاز محطة برية في القريب العاجل وإطلاق النقل الحضري بالمدينة . وفي مجال التربية تم اعطاء قرار بفتح ابتدائيتين ومتوسطة، واعادة توسعة بعض المدارس التي تعرف اكتضاظا في حجراتها، ومطالب بتعيين مدير لثانوية محاد بن عطاء الله، وتعبيد الطريق المؤدي اليها. أما بالنسبة لفتح أقسام خاصة لتعليم اللغات الاجنبية، فقد تم تكليف الجمعية الجزائرية للشباب المثقف "مكتب البيرين" وجمعية المنار بفتح اقسام خاصة بالتنسيق مع رئيس دائرة البيرين ومدير التربية بالولاية. من جهة أخرى، أمر الوالي بضرورة تخصيص فريق عمل متكامل لسونلغاز يخص منطقة البيرين، وانهاء مشاكل انقطاع الكهرباء والتبعية لمدينة عين وسارة، و برمجة محكمة في البيرين في القريب العاجل. ورغم ان المشاريع لم تكن في مستوى تطلعات شباب البيرين في ظل غياب مشاريع المسبح النصف اولمبي وبيت شباب ودار شباب جديدة بمقاييس عصرية حسب مطالب الشباب بالمنطقة، إلا أن الأمر الذي اكد عليه الجميع ان المجتمع المدني بالبيرين اعطى صورة ايجابية واوصل مشاكله الى والي الولاية التي وعد بانه سيحلها في القريب العاجل، هذا وتدعم قطاع الرياضة بتغطية الملعب بالعشب الاصطناعي وتدعيم فريقي رجاء البيرين لكرة اليد وفريق الجيل الصاعد لبلدية البيرين لكرة القدم . وفي ختام حديثه أبدى والي الولاية إعجابه بجلسة العمل والطريقة التي سيرت بها وقدم اعتذاراته لشباب المنطقة على التأخر في انجاز بعض المشاريع...