منذ سنتين أنتعش قطاع الفلاحة بالبيرين فأصبحت تلك الكثبان الرملية الممتدة على مساحة شاسعة جدا تدر إنتاجا كبيرا من شتى أنواع الخضروات خاصة منها إنتاج البطاطس. المتتبع للمشهد في البيرين يجزم بأن المنطقة سوف تكون قطبا فلاحيا بامتياز إذ عرفت منذ سنتين انتشارا كبيرا للمستثمرين في هذا القطاع جاؤوا من كل صوب وحتى من أبناء المنطقة حيث بلغ إنتاج البطاطس العام المنصرم كميات هائلة لم تكن في حسبان الفلاحين أنفسهم حيث توجه الكثير من أصحاب الأراضي إلى الاستثمار في إنتاج البطاطا وكذا إنتاج القمح الصلب الذي بلغ هذا العام أكثر من 50 قنطار في الهكتار الواحد بفعل الطريقة العلمية التي تمت بها زراعة الحبوب والبطاطس. لكن رغم ذلك يبقى هاجس انعدام الكهرباء الريفية والفلاحية يؤرق الفلاحين حيث يضطر الفلاح إلى دفع فاتورة باهظة من أجل استعمال مادة المازوت هذا بالإضافة إلى انعدام هذه المادة بين الفينة والأخرى مما يجعل الفلاح في حيرة من أمره. وللوقوف على حجم معاناة هؤلاء الفلاحين كانت لنا جولة إلى أحد أقطاب الفلاحية الواعدة بالبيرين حيث قمنا بزيارة منطقة "خيزرانة" و"الكدية" على بعد 04 كلم جنوب غرب مدينة البيرين أين أبهرتنا المساحات الخضراء التي تم الاستثمار فيها وقد كان لنا حديث مطول مع الفلاحين وأصحاب الأرض الذين أكدوا لنا معاناتهم جراء انعدام الكهرباء الفلاحية وقد وجهوا نداء إلى سلطات الولاية ممثلة في والي الولاية وكذا المجلس لولائي بغية برمجة منطقتهم للاستفادة من الكهرباء الريفية والفلاحية التي تعتبر حسبهم ضرورة قصوى تساهم في الحد من استهلاك مادة المازوت إضافة إلى كونها عاملا مهما للاستقرار الفلاحين والموالين على حد السواء. صوت الجلفة/البيرين/محمد بن عطاء الله