عادت الاحتجاجات، أمس، من جديد إلى أحياء دمد والسعيفي وأولاد سعد وما جاورها من ببلدية مسعدجنوبالجلفة، حيث خرج المواطنون إلى الشارع للتعبير عن غضبهم إزاء تجاهل مشاكلهم اليومية من طرف السلطات المعنية، بعد أحداث الجمعة الماضية وشكواهم المتعلقة بانقطاعات التيار الكهربائي وندرة المياه الصالحة للشرب بل وانعدامها في كثير من الأحيان. كما اشتكى السكان من نقائص أخرى تسجلها هذه الأحياء ممثلة في انعدام التهيئة والإنارة العمومية وقاعة علاج وتعبيد الطرقات داخل الأحياء لأنها الأقدم والأكثر كثافة سكانية. وعلى عكس ما قام به المحتجون خلال الجمعة المنصرم من حرق العجلات المطاطية وقطع الطريق، سار هؤلاء إلى مقر الدائرة في مسيرة شارك فيها سكان الأحياء المتضررة، وانتظروا هناك فترة زمنية لمقابلة رئيس الدائرة وإطلاعه على أهم المطالب والانشغالات وترتيبها وفقا للأولويات خصوصا ما تعلق بالماء والكهرباء والتهيئة، باعتبار أن شهر رمضان على الأبواب. وألحوا على المسؤول بضرورة التنقل لأجل المعاينة الميدانية، ضاربين موعدا لهذه المعاينة والشروع في حل المشاكل بالترتيب في آجال قريبة ومعلومة لأن حالة الغضب بلغت حدا لا يطاق.