سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثانويات "بن لحرش"، "شونان" و القاسمي الحسني" بحاسي بحبح تعاني الإهمال، التسيّب و لامبالاة الوصاية غيابات للأساتذة، انعدام للوسائل البيداغوجية و إضراب عن الدراسة
مديرية التربية بالجلفة يعيش قطاع التربية بحاسي بحبح خاصة على مستوى بعض الثانويات حالة من التسيّب واللامبالاة من طرف الوصاية، وقد رأت "الجلفة إنفو" أن تُجمل بعض المعوقات التي تعاني منها ثانويات كل من "بن لحرش البشير" و "شونان محمد" و "القاسمي الحسني نور الدين" بمدينة حاسي بحبح. أولياء تلاميذ ثانوية بن لحرش البشير: الثانوية تعيش حالة من التسيب والإهمال بسبب تسييرها من قبل مراقب عام عاجز عن تسييرها طالب مجموعة من أولياء ثانوية "بن لحرش البشير" بحاسي بحبح في رسالة مرفوعة إلى والي الجلفة تحصلت "الجلفة إنفو" على نسخة منها التدخل العاجل من أجل تعيين مدير لهاته الثانوية التي تعاني من نقص فادح في التأطير، حيث يبقى المراقب العام يسيّرها بصورة مؤقتة والذي ثبت بأنه غير قادر على التحكم في تسييرها خاصة وأنه يقطن بمدينة الجلفة ولا يلتحق بالمؤسسة إلا في حدود الساعة العاشرة من كل يوم في ظل المشاكل المتراكمة التي تتخبط بها الثانوية، في غياب إرادة حقيقية لمعالجة هاته الوضعية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، وقال المشتكون في حديثهم ل الجلفة إنفو إن ثانوية بن لحرش البشير تعاني التواجد الكبير للغرباء والذين يتجولون بها بكل حرية في مشهد يختلف عن وضع المؤسسات التربوية الأصيلة، إلى جانب الغيابات المتكررة للأساتذة والمقدر عددهم بأكثر من 20 أستاذا بشكل يومي في غياب أي رادع تجاههم من قبل الوصاية ممثلة في مديرية التربية خاصة وأنهم اتصلوا بكل من رئيس دائرة حاسي بحبح ومدير التربية والأمين العام للولاية أكثر من 3 مرات لكن لا حياة لمن تنادي، مؤكدين أن الأمين العام للولاية لم يُعرهم أي اهتمام وهم الطامعين في استقبال والي الولاية من أجل طرح انشغالهم هذا والذي بات يهدد مصير أبنائهم بالضياع، لكنهم عادوا أدراجهم وكلهم خيبة أمل في ظل الممارسات البيروقراطية التي واجهتهم، مضيفين أنهم لم يروا شيئا مما تم إتخاذه مؤخرا على مستوى المجلس الشعبي الولائي فيما يتعلق بقطاع التربية وكأن الأمر كان مجرد حديث للاستهلاك الإعلامي فقط. ليطالب الجميع في الأخير بضرورة تدخل عاجل وسريع من طرف والي ولاية الجلفة لإصلاح الوضع وإعادة قاطرة هاته الثانوية إلى مسارها الصحيح، وذلك بتعيين مدير لها وفرض النظام والانضباط وتكريس مبدأ الحق في التعليم لأبنائهم خاصة المقبلين منهم على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا التي هي على الأبواب. الطاقم التربوي بثانوية شونان محمد يطالب بتوفير التجهيزات والوسائل البيداغوجية للثانوية من جهة أخرى ناشد الطاقم التربوي لثانوية المجاهد "محمد شونان" بحاسي بحبح والي الولاية في رسالة إستغاثة تحوز "الجلفة إنفو" على نسخة منها العمل على تحقيق مطالبهم المتمثلة في تزويد الثانوية التي فتحت أبوابها منذ ثلاثة سنوات فقط بمختلف التجهيزات والوسائل البيداغوجية التي تفتقر إليها المؤسسة، والتي أثرت سلبا على التحصيل الدراسي والأداء التربوي داخل المؤسسة، خاصة وأن الثانوية تضم (18) فوجا موزعين على مختلف المستويات و الشعب. وذكر موقعو الرسالة جملة من النقائص والسلبيات، والتي تمثلت في غياب كلي للتجهيز المخبري (وسائل علمية ، أجهزة ) مما أدى إلى عدم تحقيق الكفاءات في مادتي العلوم الطبيعية و الفيزيائية، و ذلك في غياب التعلم بالتجريب، وكذا عدم توفر المؤسسة على مخابر للإعلام الآلي ونقص في تجهيز و تأثيث قاعة الأساتذة التي بات تجهيزها ملحا للعمل بأريحية مع تسجيل غياب تجهيز المدرج، كما طالبت الرسالة بتعيين مستشار للتربية بالمؤسسة وتوفير عمال النظافة وآخرين للمكتبة التي تظل أبوابها موصدة في وجه الجميع إلى غاية اليوم . ثانوية القاسمي الحسني : طلبة السنة الأولى لا يدرسون في غياب للتدفئة وورشات الحفر والأشغال التي لا تنتهي لا يزال طلبة ثانوية "القاسمي الحسني نور الدين" بحاسي بحبح يعانون الأمرين في ظل ورشات الأشغال الخاصة بصيانة شبكة التدفئة المركزية، حيث يبقى طلبة السنة الأولى متوقفين عن الدراسة منذ ال8 من ديسمبر تاريخ الإضراب الذي شنه طلبة الثانوية إحتجاجا على غياب التدفئة. وعلى الرغم من تدخل المعنيين بالأمر ومحاولة إيجاد حل سريع من أجل تمدرس أفضل للتلاميذ من خلال توفير التدفئة، إلا أن الحلول الترقيعية التي تم اتخاذها مس طلبة الأقسام النهائية فقط، في حين يبقى طلبة أقسام السنة الأولى في حالة تعليق للدراسة بسبب عدم وجود التدفئة بأقسامهم التي باتت أشبه بثلاجات، وكأن الدراسة لا تعنيهم البتة ليضيعوا بذلك فصلا كاملا دون دراسة في غياب تام لأي تدخل من قبل المعنيين بالأمر الذين يرون أبناء الزوالية والفقراء يعانون في صمت ولا من مجيب. ليبقى في الأخير واقع قطاع التربية بحاسي بحبح يعاني جملة من الصعوبات الظاهرة للعيان والتي يبدو أن المسؤولين عنه غضوا الطرف لاعتبارات خاصة في ظل الحديث عن مقاييس أفردت لمعالجة معوقات قطاع التربية، والتي تبدو أنها مجرد أحاديث لا تسمن ولا تغني من إصلاحات مرفوعة فقط كشعارات برّاقة .