كشفت أمس، مصادر تربوية تحدثت ل"البلاد"، عن تسجيل 5000 حالة غياب لمعلمين وأساتذة في مختلف الأطوار وإداريين في مدة شهر فقط، الأمر الذي دقت بشأنه الهيئات المختصة ناقوس الخطر. وأضافت المصادر وجود المئات من حالات التغيب غير المبررة. يعيش قطاع التربية في ولاية الجلفة، حالة من التسيب الكبير، نتيجة تصاعد نسبة غياب المدرسين والإداريين بشكل لافت للانتباه، ليصل الأمر إلى تسجيل 5000 حالة غياب مست معلمين في الطور الابتدائي وأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي، وهي الحقيقة التي أكدها المسؤول الأول عن قطاع التربية وأكد من خلالها الرقم المشار إليه. وقالت المصادر إن هناك المئات من حالات الغياب في صفوف الطاقمين التربوي والإداري تصنف في خانة غير المبررة وغير القانونية، ليذهب ضحية ذلك تلاميذ مختلف الأطوار الدراسية. وأشارت المصادر إلى أن الرقم المهول لعدد الغيابات وصل إلى مسامع والي ولاية الجلفة أمس، خلال زيارته لبلديات دائرة حاسي بحبح، ليأمر بإحالة كل من تكررت غياباته على المجلس التأديبي وتطبيق القانون عليه، رافضا التلاعب بمصير التلاميذ بهذا الشكل. في هذا السياق، يشير العديد من أولياء التلاميذ تحدثوا ل"البلاد" إلى أنهم أثاروا هذا الإشكال في أكثر من مرة على مستوى مدراء ابتدائيات ومتوسطات وثانويات، إلا أن رد الفعل يكون سلبيا، الأمر الذي ساهم في اتساع دائرة الغيابات، لكون عدم متابعة الأمر وعدم تطبيق القانون أدى إلى التسيب الحاصل وتسجيل هذا الرقم الكبير في عدد الغيابات، مع العلم أن المعدل السنوي هو في حدود 3000 حالة غياب، غير أنه في خلال شهر فقط سجل أكثر من المعدل السنوي بكثير والمحدد ب 5000 حالة. وطالب الأولياء بتدخل عاجل لإرجاع الأمور إلى نصابها. أولياء ثانوية القاسيمي بحاسي بحبح يحتجون بسبب غياب التدفئة من جهة أخرى نظم أمس أولياء تلاميذ ثانوية "القاسمي الحسيني" ببلدية حاسي بحبح بالجلفة، حركة احتجاجية، على خلفية انعدام التدفئة. وهدد المحتجون بتوقيف أبنائهم عن الدراسة وإجبارهم على مغادرة المؤسسة التعليمة المذكورة، لكون حجرات الدراسة لا تتوفر على التدفئة. وقال بعض الأولياء في إتصال لهم ب"البلاد"، إن هذا الخيار أضحى مطروحا نتيجة تماطل الجهات المعنية في إصلاح هذا الخلل وعلى ما سموه "فضيحة" وتلاعبا بصحة أبنائهم، لكون المؤسسة التعليمة المذكورة لا تتوفر على مدافئ، خاصة مع موجة البرد المسجلة مؤخرا ووصول درجات الحرارة إلى مستويات أدنى.