سجلت الكثير من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع ارتفاعا مفاجئا مع اقتراب حلول شهر رمضان، عبر أسواق ومحلات ولاية الجلفة. ويتعلق الأمر بمادة السكر بالدرجة الأولى حيث عبر لنا بعض التجار بأنهم اشتروا هذه المادة ب70 دينارا للكيلوغرام الواحد في سوق الجملة، وهو ما يفرض عليهم بيعه بأكثر من 75 دينار بالتجزئة، وكذلك الشأن بالنسبة لمادة الزيت التي بلغ فيها اللتر 120 دينارا، وأما الطماطم المعلّبة فقد تجاوزت 150 دينارا للكيلو، وحتى الحليب لوحظت ندرته هو الآخر خلال هذه الأيام، في حين عبر لنا بعض التجار عن زيادات في أسعار التمور وأنواع التوابل. في ذات الوقت عرفت أسعار اللحوم زيادة معتبرة جعلت لحم الخروف يصل إلى 750 دينارا، بعد أن ظل يتراوح في حدود 600 دينارا للكيلو الواحد، أما اللحوم البيضاء فقد قفزت إلى 350 دينارا بناء على ما سجلته أسواق الماشية عبر الولاية من زيادة كبيرة لم تنزل فيها الشاة المتوسطة عن 16 ألف دينار. و أسعار الماشية ترتفع بنسبة 100 بالمائة بأسواق الجلفة عرفت أسعار المواشي ارتفاعا قياسيا بأسواق ولاية الجلفة، التي تعتبر الممون الأساسي لباقي الأسواق، خصوصا الجلفة، البيرين وحاسي بحبح، التي تمثل أكبر ممون على المستوى الوطني من حيث عدد الرؤوس التي تدخله واستقطابه لكل تجار الماشية والموالين من كافة أرجاء الوطن ونوعية لحوم الماشية• وحسب التصريحات التي تلقيناها من طرف التجار، فإن الزيادة في الأسعار وصلت إلى 100 بالمائة مقارنة بالأسعار المسجلة خلال الصائفة الماضية بسبب الجفاف وضيق المراعي. كما أكد العديد من التجار أن الأسعار ارتفعت أكثر مع حلول شهر رمضان الكريم، حيث وصل سعر الخروف إلى حدود 16 ألف دج كسعر مبدئي، ليصل إلى 18 ألف دج• وتساءل الكثير من قاصدي الأسواق عن هذا الارتفاع القياسي رغم أن الموسم الحالي يعتبر من بين أحسن المواسم التي مر بها الموالون، خصوصا مع كميات الأمطار المعتبرة التي عرفتها البلاد، بالإضافة إلى المراعي التي تواجدت بشكل كبير وعبر مختلف جهات الوطن، وهذه الأسباب كلها توفر على الموال والمربي الكثير من المصاريف التي تحدد سعر البيع. من جهة أخرى، رمت أسعار الماشية في الأسواق بظلالها على الجزارين، حيث وصل سعر الكلغ الواحد من اللحم ما بين 700 دج و740 دج، فيما سجلت اللحوم البيضاء هي الأخرى ارتفاعا كبيرا بعد اتساع الطلب عليها، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى حدود 330 دج، وهذه الأسعار تحولت إلى هاجس حقيقي لدى المواطنين خصوصا الطبقة المتوسطة والفقيرة. وأدت الأسعار التي رصدناها بمختلف أسواق الجلفة إلى عجز الكثير من الأسر عن الاستمرار في الطريقة التي اعتمدتها منذ سنوات، خصوصا مع شهر رمضان، أين تقوم بشراء شاة ليتم توزيعها على أيام الشهر قصد التوفير والتخفيف من أعباء المصاريف الأخرى.