استبشر سكان حيّ عمارات بلبيض وحي بوتريفيس "الفوج 2"، لا سيما منهم المقيمون بمحاذاة المحطة النهائية للنقل الحضري، بانتهاء أشغال تجزئة الطريق الى اتجاهين بواسطة رصيف، ليضاف هذا الإنجاز الى عملية التزفيت التي انتهت منذ حوالي سنة. غير أن الأمر لم يدم طويلا، اذ سرعان ما بدأت مقاولة خاصة منذ أسبوع بأشغال وضع شبكة المياه فوق الرصيف الذي تم استلامه منذ شهر. حيث قامت هذه الأخيرة بعملية تجريف وازالة الرصيف الجديد الذي كان ينتظر منه تقسيم طريق بحرارة الى اتجاهين على امتداد حوالي 400 متر. وتساءل المواطنون، الذين التقتهم "الجلفة إنفو"، عن امكانية وجود استشراف وتخطيط في اقرار المشاريع وأولوية مشاريع الشبكات المختلفة (الماء، الهاتف، الصرف الصحي، الغاز) قبل الشروع في عمليات التزفيت والترصيف. كما أبدى المواطنون سخطهم بخصوص انعدام التنسيق بين كل من صاحب المشروع "مديرية التعمير والبناء" ومكتب الدراسات المكلّف بمشروع ازدواجية طريق بحرارة من جهة، وصاحب مشروع تجديد شبكة المياه، اذ مباشرة بعد انتهاء مشروع الازدواجية بصفة نهائية، لتأتي بعد استلام المشروع بثلاثة أسابيع مقاولة أخرى لتهدم تلك الأشغال وتشرع في اشغال أخرى !!! وما زاد الطين بلّة، حسب نفس المتضرّرين، هو التوقيت غير المناسب للأشغال المذكورة التي تزامنت مع فصل الشتاء وتحوّل تلك المنطقة الى ورشة مفتوحة يطبعها انتشار الوحل والحفر التي تسبّب فيها المقاول المُلزَم قانونا بإعادة صيانة الطريق وارجاعها الى الحالة التي كانت عليها. وبعيدا عن الضرر الذي ألحقه هذا المشروع، يتساءل المواطنون ببلدية الجلفة عن المسؤول عن اهدار المال العام من خلال اقرار 04 مشاريع في نفس المكان ... مشروع تزفيت طريق بحرارة ثم مشروع ازدواجيته ثم هدم رصيف الازدواجية ثم مشروع شبكة مياه ثم مشروع اعادة الازدواجية ...