لا تزال وضعية المئات من طلبة الديوان الوطني للتعليم عن بعد على مستوى المركز الجهوي بالجلفة ، مبنية للمجهول ، بعد أن تم حذف ولايتي الجلفة و المسيلة من تسجيلات الأنترنت ، وهو الأمر الذي أثار حفيظ الكثيرين لكون أن فترة التسجيلات محددة بنهاية 31 أكتوبر ، إلا أن موقع الديوان رفض تسجيلهم منذ 15 من شهر سبتمبر دون أن يقدم توضيحات في هذا الشأن . أبدى كل من قصد الموقع الالكتروني للديوان الوطني للتعليم عن بعد من طلبة المركز الجهوي بالجلفة، استياءه و تذمره بعد أن تم إسقاط ولايتي الجلفةوالمسيلة من التسجيلات، من دون تقديم حلول بديلة ، خاصة للذين لا زالوا يواصلون دراستهم على مستوى الديوان من أصحاب مختلف المستويات الدراسية ، و قال هؤلاء في اتصال ب " البلاد " بأنه فور الدخول إلى الموقع الالكتروني الذي تم استحداثه هذا العام من اجل تسهيل عمليات التسجيل ، يتفاجأون بعدم تواجد ولايتي الجلفة و المسيلة الذين يجمعهما المركز الجهوي ، في مقابل وجود جميع الولايات الأخرى برغم أن فترة التسجيلات محددة ب 31 من شهر أكتوبر مثلما يقر بذلك النظام الداخلي للمركز الجهوي للتعليم والتكوين عن بعد في جزءه المخصص للأحكام الخاصة بالمتعلمين . وقال هؤلاء بأنهم لم يفهموا سبب حذف الولايتين من التسجيل بدون مقدمات و بدون تقديم أي توضيحات ، ليتم رفض تسجيلهم و إحالتهم على ضياع هذا الموسم الدراسي ، وتساءل طلبة المركز عن وضعيتهم الدراسية في ظل هذا الأمر ، خاصة و أن منهم من سجل الأعوام الفارطة و أنتقل من سنة لأخرى ليجد نفسه هذا الموسم خارج مجال الدراسة عن بعد ، فقط لكونه وثق في الفترة المحددة من 01 سبتمبر إلى 31 أكتوبر ، إلا أن الديوان رأى غير ذلك ، ليُستثنى المركز الجهوي بالجلفة بحذف ولايتي الجلفة و المسيلة من تسجيلات الأنترنت التي تعتبر الوسيلة الوحيدة المتاحة للتسجيل هذا الموسم . وقد تحرك الطلبة على مستوى مقر المركز الجهوي للتعليم و التكوين عن بعد المتواجد بالجلفة ، إلا أن تحركهم لم يثمر أي شيء إلى غاية اللحظة ، في مقابل لا يزال الطلبة يتوافدون على مقاهي الأنترنت في محاولة للتسجيل إلا أن ذلك لم يحدث أيضا مع تواصل عدم إدراج الولايتين المذكورتين في موقع الديوان . وكان مدير المركز الجهوي للتعليم و التكوين عن بعد قد قال ل " البلاد " بأن سبب توقيف التسجيلات راجع بالأساس إلى وصول عدد الطلبة إلى أكثر من 14 ألف مسجل وهو الرقم الذي يفوق طاقة استيعاب المركز الجهوي بكثير ، مما يدخله في أزمة تأطير كبيرة لهذا العدد المتزايد من سنة لأخرى . وهو الأمر الذي يفسر حسب مصادر " البلاد " حذف ولايتي الجلفة و المسيلة من تسجيلات الأنترنت منذ 15 من شهر سبتمبر ، و السؤال المطروح في الأخير كيف سيتم التعامل مع هؤلاء الطلبة و هل سيتم إحالتهم على عطلة " إجبارية " سنوية ، لكون أن الديوان الوطني أقر بفشله في التعامل مع العدد المتزايد للطلبة ليعمل على انتهاج طريق توقيف التسجيلات كوضعية هروب إلى الأمام بدون إيجاد أي بديل أو حل لوضعية هؤلاء الطلبة