تتميز حياة العشرات من الأسر المقيمة ببلدية عين الريش الواقعة 110كلم جنوبالمسيلة بالحرمان والرتابة والفقر، وقد باتت الكثير من المظاهر السلبية تطبع يوميات المواطنين خاصة فئة الشباب، وقد استنكر العديد من المواطنين انعدام أبسط ضروريات العيش الذي يحفظ لهم ماء الوجه، وقد أكد هؤلاء تسجيلات نقائص بالجملة في قطاعات الصحة والبريد والطاقة. تعد بلدية عين الريش من أقدم بلديات ولاية المسيلة، منطقة فلاحيه ورعوية في أقصى الجنوب ولها حدود مع ولايتي بسكرةوالجلفة، موقع هام لم يشفع لبلدية أنهكها تعدد النقائص وأرقها انعدام المداخيل لمواطنيها المعدود اغلبهم من الفئات الفقيرة والمحرومة. ويعاني سكان بلدية ''عين الريش'' البالغ عددهم 20745 نسمة من محدودية الخدمات الحية على مستوى مركزهم الصحي الرئيسي، فانعدام قاعة ولادة به أدى حسب السكان والمنتخبين إلى وفاة عدة نساء حوامل مع اجنتهن اثناء نقلهن إلى مستشفى ''عين الملح، (20 كلم) وعليه فإن استحداث قاعة ولادة بالمركز الصحي أمر لابد منه ولا بديل عنه باجماع السكان والمنتخبين، كما يعاني ذات المركز من نقص في التأطيرالطبي أين يوجد طبيب للمدارس وآخر لباقي السكان وهو نقص فادح في هذا الجانب. وتعتبر المناوبة الطبية مطلبا ملحا ومعها زيادة عدد الممرضين وفتح مخبر للتحاليل الطبية وفتح قاعات العلاج الموصدة على مستوى 03 تجمعات سكانية حضرية وريفية الخدمات البريدية وصفها السكان ب "السيئة" نظرا لوجود موظفين فقط، وكذا انعدام السيولة النقدية والانقطاعات المتكررة لشبكة الاتصال، ما أدى بالسكان إلى اللجوء إلى مركز بريد «عين الملح» ومركز بريد «فيض البطمة» بولاية الجلفة. وفيما يخص الكهرباء، فإن البلدية تعاني من عجز فادح قدّر بأكثرمن 170 كلم وطال تجمعات المسيلة " ذراع زارد"، و"المجاني والكديتين"، و"رأس العين" "المويلح" و"فيض لحمر" تجمعات لم ينعم بعضها بالكهرباء منذ 15 سنة كاملة. كما انتقد السكان ضعف شدة التيار الا أنهم ثمنوا ما بذلته الدولة وخاصة والي الولاية خلال السنتين الأخيرتين. برودة المنطقة شتاء تجعل ربطها بغاز المدينة أمرا بديهيا وضروريا في الآن نفسه، وهو ما يطالب به السكان منذ سنين عدة على أمل التخلص من التبعية للحطب وغاز البوتان غير المتوفرة والذي يصل سعر القارورة الواحدة فيها إلى300 دج. كما رفع السكان انشغالات أخرى على رأسها نقص الحصص الخاصة بالسكن، نظرا لعدد السكنات الهشة الذي فاق ال 760 سكنا من جهة، وكثرة الطلبات وهزالة حصة البلدية من جهة، فالطلبات فاقت ال 476 طلب على السكن الاجتماعي ومعها 784 طلبا على السكن الريفي تقابلهما 70 و 310 حصة على التوالي استلمت منذ مدة. أما الأوضاع الاجتماعية فقد وصفها مواطنون آخرون وشباب بالمزرية والتي يلاحظها أي مار عبر البلدية، فالبطالة ضربت اطنابها خلال السنوات الأخيرة وأجهزت على السكان نظرا لنقص المشاريع الحيوية والغياب التام لموارد الصناعات او الاستثمارات، وقد بلغت نسبة البطالة مؤخرا ال70 بالمائة، مع وجود أكثر من 1000 طلب على الشغل مع تسجيل وجود حوالي 25 جامعيا في وضعية لا يحسدون عليها. هذا وتحصي البلدية مئات العائلات المحرومة ومنها من هي تحت خط الفقر، ومن ورائها 260 عائلة لا تزال تنشد المنحة الجزافية للتضامن من طرف الجهات المختصة. تسجيل 180 معاق أما المعاقون البالغ عددهم 180 معاق فهم يعانون حسب السكان من غياب أي نوع من التكفل فيما يخص الأحذية والمركبات الخاصة بهم ويعزون أنفسهم بالألف دينار التي تجود بها عليهم البلدية. هذا وتبقى مطالب سكان عين الريش مشروعة وفي جميع القطاعات وهم ينتظرون التفاتة حقيقية لواقعهم تزيح عنهم مشاكل وعناء اليوميات الصعبة.