سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقابة "الكنابست" بالجلفة تندّد بإقصائها من زيارة وزير التربية وحضور "الوجوه المعروفة بماضيها السيء" على حساب الغيورين على القطاع استغربت الطابع "شبه السرّي" للزيارة وتأجيلها من ديسمبر 2012 الى مارس 2014
وزير التربية بالجلفة ندّد المكتب الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (C.N.A.P.E.S.T.E) بالجلفة بما وصفه "زيارة شبه سرية لمعالي الوزير تجنّب خلالها لقاء عمال القطاع وممثليهم حيث جاءت هذه الأخيرة في الأسبوع الأخير من عطلة الربيع واجتمع خلالها مع إطارات القطاع ؟ !– حسب وسائل الإعلام" لا سيما " بعد تصريح معالي الوزير لبرلمانيّي الولاية غداة تعيين المدير الحالي على رأس القطاع بالولاية بأن خرجته الأولى ستكون إلى ولاية الجلفة". وحسب بيان ورد الى "الجلفة إنفو"، فقد أكّد المكتب الولائي لنقابة "الكنابست" أنه " يعلن للرأي العام الجلفاوي أنه لم يتلق أي دعوة لحضور هذا اللقاء من أي طرف كان، ويتأسف لمثل هذه السّلوكات الإقصائية من طرف السلطات المحلية وكذا السيد مدير التربية بالولاية الذي لم يكلف نفسه حتى مجرد إخطار شركائه في القطاع بهذه الزيارة ودعوتهم للمساهمة في مناقشة شؤون القطاع والعمل على حل مشاكله المتراكمة والمتزايدة". ولم يفوّت ذات البيان الفرصة ليعود الى مشاكل قطاع التربية بولاية الجلفة، وهي المشاكل والانشغالات التي وصفتها ذات النقابة بأنها " كثيرة ومتنوعة وبعضها معقد ، ومنها ما يحتاج إلى قرارات تتجاوز صلاحيات المدير الولائي" حيث اعتبر البيان أن "الكنابست" كانت تعوّل على الزيارة كفرصة "للظفر بحلول لمشاكل القطاع". وحسب ذات المصدر، فانه قد تمّ تسجيل نقص فادح في التأطير التربوي والإداري بقطاع التربية بولاية الجلفة. ونفس الأمر بالنسبة لفئة العمال المهنيين وأعوان الأمن التي تسجّل عجزا كبيرا ويعود ذلك الى قلّة المناصب المالية الممنوحة سنويا للولاية في مختلف الرتب لاسيما في أسلاك التدريس. أما بالنسبة لمديرية التربية، فقد أشارت "الكنابست" الى قلّة الموظفين المؤهلين بمصالحها وعدم تناسب هيكلة مصالح مديرية التربية مع حجم القطاع بالولاية. في حين أكّدت ذات النقابة أن بعض البلديات بحاجة إلى الهياكل التربوية كالثانويات ومتوسطات والمجمعات المدرسية والمطاعم مدرسية، وكذا معاناة أبناء القطاع من مشكل السكن في البلديات النائية. وختم المكتب الولائي بيانه بالتحذير "من عاقبة الاستمرار في مثل هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة الولاية واستقرار القطاع بها". وفي تصريح ل "الجلفة إنفو"، أكّد المنسّق الولائي لنقابة "الكنابست" أن موقف النقابة من زيارة الوزير "ليس وراءه حب للظهور أو طلب لمجالسة المسؤولين والتزلف إليهم وإنّما هو راجع إلى قناعتنا بأن مشاكل القطاع تطرح وتناقش وتحل في مثل هذه الفضاءات التي يفترض أن يستغلها المسؤول للإصغاء إلى مرؤوسيه وأبناء قطاعه". مذكّرا بأن هذه الزيارة قد وعد بها معالي الوزير في ديسمبر 2012 وتأخرت إلى هذا الوقت مشيرا بالقول "كنا نأمل أن تأخذ مشاكل القطاع حظها من الزيارة". كما أعاب ذات النقابي على مديرية التربية بالجلفة اقصاءها الكثير من الغيورين على القطاع من مدراء ومفتشين معروفين بنزاهتهم وحرصهم على النهوض بالقطاع بالولاية. وهذا بالتوازي مع ما وصفه ب "حضور بعض الوجوه المعروفة بماضيها السيء وممارساتها الرديئة في هذا اللقاء تحت مسمى"إطارات القطاع بالولاية" وهي جزء من مشاكل القطاع نعتبره مؤشرا على استمرار الرداءة" على حدّ تعبيره. وأكّد منسق ولاية الجلفة لنقابة "الكنابست" أن تغليب الحجة القوية والرأي الصواب يعود بالفائدة على أبناء القطاع في جميع الأوقات لا سيما "اذا راعوا في الوقت نفسه عامل الزمن الذي نحسب أنّه جزء من العلاج إذا صدقت النوايا وتضافرت جهود جميع الشركاء: النقابة والإدارة وأولياء التلاميذ" يقول بورنان.